بقلم : قيس المعاضيدي
هنالك رجال صدقوا بأفعالهم وقبلها بعلاقتهم مع الخالق- جل وعلا- فهم قدوة للصالحين في الثبات على المبدأ العظيم .ولم يعبؤوا بكلام النواصب وأهل الجهل والخرافة .فهم نور لمن أراد معرفة الباري -عز وجل- لتكون أفعالهم كلها وردًا واحدًا وموقفهم واحد في السر والعلن ولا يشوبه أدنى شك .فهم بحق يستحقون ما أعطاهم الله -جلت قدرته-
ومهما تكالبت عليهم الفتن والأزمات واجتمع ضدهم النواصب والمارقة والقاسطين ,وعواصف التكفير والإرهاب والإجرام .فلا عندهم غير هدف واحد وهو دستورهم (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق).لذلك يعرفهم الجاهل فضلاً عن العالم ، والناصبي فضلاً عن الصديق ،.وهؤلاء هم الطاف الخالق ومدرسته ونوره وطريقه السالك نحو الحرية والعلم والأخلاق السماوية السامية ذلكم هم الأنبياء والرسل والأولياء والصالحين .
ومن الجدير الإشارة إليه إلى من تخرجوا من تلك المدرسة وهنا الكلام شمل النساء اللواتي ضربنّ أروع الأمثلة التي يحتذى بها في والطاعة والعفة .تلك هي فاطمه أم البنين -عليها السلام - ، خير النسب وأعزّ الشرف بين المؤمنين، زوج سيّد الوصيّين عليّ يعسوب الدين، وأمٌّ للأقمار الشهداء الذين فدتْ بهم السبط الحسين، والدة قمر العشيرة أبي الفضل العباس ومقطوع الكفّين، إنّها قدوة لكلّ الطائعين والمتعفّفين، عابدة زاهدة شفيعة للداعين، وبفضلها نتشفّع عند الله بكلّ يقين، وبفقدها اليوم عزاؤنا لخاتم الرسل المصطفى الأمين، وآله الطاهرين، نخصّ القائم بالحقّ، والأمّة الإسلاميّة لاسيَّما السيّد الصرخيّ الحسنيّ.
https://c.top4top.io/p_1851bijvd1.jpg