المحقق الأستاذ يجدد ويعيد شجاعة وفداء وإقدام جده علي الأكبر في نصرة الحق وصاحب الحق
بقلم مصطفى حداد
طبعا وأكيداً ولازماً ودائماً وأبداً هو الحق وصاحب الحق واحد موحد عبر كل الأزمان والعصور والباطل متعدد متفق عليه ومن خلال دراسة والاطلاع على سيرة كل الرسالات السماوية التي جاء بها كل الأنبياء والرسل-عليهم السلام- ودافع وضحى من أجلها الاستمرار لها الأئمة الصالحين والأحرار والثوار الشرفاء والعلماء المراجع العاملين الرافضين إلى كل حكام وسلاطين وملوك وكهنة المعابد وأئمة الضلالة والانحراف وخير مثال يزيد والشيزارية اليوم فضلة الاخبارية السلوكية المارقة ومن كلام سيدنا علي الأكبر مع أبيه الإمام الحسين-عليه السلام- وهما في طريق الشهادة والرفض والإباء إلى كربلاء العراق مّا ارتحل الحسين بن علي من قصر بني مقاتل، خفق وهو على ظهر فرسه خفقة، ثمّ انتبه وهو يقول: «إنّا للهِ وإنّا إليهِ راجِعُون، والحمدُ للهِ رَبِّ العَالَمين»، كرّرها مرّتين أو ثلاثاً.
فقال علي الأكبر: «ممّ حمدتَ الله واسترجَعت»؟.
فأجابه: «يا بُنَي، إنِّي خفقتُ خفقة فعنّ لي فارس على فرس وهو يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير إليهم، فعلمت أنّها أنفسنا نُعِيت إلينا».
فقال علي الأكبر: «يا أبتَ، ألَسنا على الحق»؟ فقال: «بلى، والذي إليه مَرجِع العباد».
فقال علي الأكبر: «إذاً لا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع الموتُ علينا »، فأجابه الإمام الحسين-عليه السلام-: «جَزَاك اللهُ مِن وَلدٍ خَير مَا جَزَى وَلَداً عن والِدِه»
وخير من صدق ومثل سيدنا علي الأكبر-عليه السلام- هو المحقق الأستاذ اليوم في مواجهة أئمة الضلالة الشيرازية فضلة الاخبارية حيث قال :
1ـ [فِي الشَّام...لَا قَبْرَ لِزَيْنَب(عَلَيْها السّلام)]:
أـ تَحْقِيقًا وَتَدْقِيقًا وَتَأكِيدًا...وبِضِرْسٍ قَاطِعٍ أقُول: إِنّهُ لَا يُوجَدُ فِي الشَّام قَبْرٌ لِزَيْنَب الكُبْرَى بِنْت فَاطِمَة الزَّهْرَاء بِنْت رَسُولِ الله(عَلَيْه وَعَلَى آلِه الصّلَاة وَالتّسْليم)
بـ ـ هَذَا خَبَر مَا عِنْدَنَا، فَمَاذَا عِنْدَ المُشَعْوِذِينَ الشِّيرَازِيَّة وَالأَخْبَارِيَّة وَبَاقِي أئِمَّة الضَّلَالَة وَأَتْبَاعِهم؟! {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ}[البقرة111]
2ـ [يَزِيد وَالشِّيرَازِيّ(لع)...مَجَالِس عَزَاء وَبُكَاء وَلَعْن الأعْدَاء]:
أـ زِيَارَةُ الحُسَيْن(عَلَيه السّلام) وَالحزْنُ وَالبُكَاءُ وَمَجَالِسُ العَزَاء، هَلْ تُبِيحُ لِلشِّيرَازِيّ وَيَزِيد(عَلَيهما لَعَنَة الله) التَّسَلّطَ وَالسَّرقَةَ وَالفُحْشَ وَسُوءَ الخُلُقِ وَانْتِهَاكَ الأعْرَاضِ وَالعُنْفَ وَسَفْكَ الدّمَاء؟َ! وَهَل يَتَرَتّبُ عَلَيْهَا العَفْوُ وَالغُفْرَان؟!!!
بـ ـ طَالَمَا سَمِعْتُم بِمُعْجِزَةِ أو كَرَامَةِ إقَامَةِ مَجْلِس عَزَاء بَل أَوَّل مَجْلِس عَزَاء لِلحُسَيْن(عَلَيه السّلام)، فِي بَيْتِ يَزِيد(لع)!! لَكِن الّذِي اسْتَغْفَلُوكُم فِيه أَنَّ هَذِهِ الكَرَامَة أَو الفَضِيلَة لَوْ تَمَّت فَهِيَ تُسَجَّل لِيَزِيد وَآل أبِي سُفْيَان قَبْلَ الشِّيرَازِيَّة وَبَاقِي المُفْسِدِينَ، المُسْتَأْكِلِينَ بِاسْمِ الدِّينِ وَفَاطِمَة وَالحُسَيْن(عَلَيْهما السّلام) !!
جـ ـ نَعَم، إنَّ مَجَالِسَ العَزَاء وَالمَآتِم قَد أُقِيمَت وَانْعَقَدَت فِي قَصْرِ يَزِيد(لـع) وَبُيُوتِ الأمَوِيِّينَ، وَتَمَّت بِمُوَافَقَةِ يَزِيد وَرِعَايَتِه وَتَمْوِيلِه وَبِحضورِ نِسَائِهِ وَنِسَاء آل أبِي سُفْيَان ، وَقَد لَبِسْنَ السَّوَادَ وَنَدَبْنَ الحُسَيْنَ(عَلَيْه السّلام) سَبْعَة أيّام.
د ـ قَالَ الطّريحِي: {اسْتَدْعَى يَزِيدُ بِحُرَمِ رَسُولِ الله(عَلَيْه وَعَلَى آلِه الصَّلَاة وَالسّلام) فَقَالَ لَهُنّ.....قُلْنَ: [نُحِبُّ أَن نَنُوحَ عَلَى الحُسَيْن(عَلَيه السّلام)]، قَالَ(يَزِيد): [افْعَلُوا مَا بَدَا لَكُم]، ثُمَّ أُخْلِيَت لَهُنَّ الحُجَرُ وَالبيوتُ فِي دِمَشق، وَلَم تَبْقَ هَاشِمِيَّةٌ وَلَا قَرَشِيَّةٌ إلّا وَلَبِسَت السّوَادَ عَلَى الحُسَيْن(عَلَيه السّلام)، وَنَدَبُوه سَبْعَة أَيَّام}[المُنْتَخَب للطّريحِي]
هـ ـ قَالَ البَلَاذرِيّ: {أَذِنَ لَهُنَّ يَزِيدُ(لـع)....أُدْخِلَ نِسَاءُ الْحُسَيْن(عَلَيه السّلام) عَلَى نِسَاءِ يَزِيد فِي قَصْرِ الخَضْرَاء، أَقَمْنَ عَلَى الْحُسَيْن(عَلَيه السّلام) مَأْتَمًـا....تَصَايَحْنَ نِسَاءُ يَزِيد....وَبَنَاتُ مُعَاوِيَة وَنِسَاؤُه، وَوَلْوَلْنَ}!![أَنْسَاب الأشْرَاف3]
وـ قَالَ ابنُ كَثِير: {أَكْرَمَ(يزيدُ) آلَ بَيْتِ الْحُسَيْنِ(عَلَيْهم السّلام)، وَرَدَّ عَلَيْهِمْ جَمِيعَ مَا فُقِدَ لَهُمْ وَأَضْعَافَهُ، وَقَدْ نَاحَ أَهْلُ يَزِيد فِي مَنْزِلِهِ عَلَى الْحُسَيْنِ(عَلَيه السّلام) مَعَ آلِـهِ(عَلَيهم السّلام) ثَلَاثَـةَ أَيَّـامٍ، حِينَ كَانُوا عِنْدَهُمْ}[البِدَايَة وَالنّهَايَة11]
زـ قَالَ أبُو مِخْنَف: {تَقَنَّعَت هِنْد(زَوْجَة يَزِيد)بِثَوْبِهَا وَخَرَجَت، فَقَالَت: يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ، أَرَأْسُ الحُسَيْن بِن فَاطِمَة بِنْت رَسُولِ الله (عَلَيْهم الصّلاة وَالسّلام)؟! قَالَ[يَزِيدُ (لـع)]: نَعَم، فَأَعْوِلِي عَلَيْهِ وَحُدِّي عَلَى ابْنِ بِنْتِ رَسُولِ الله وَصَرِيخَة قُرَيْش، عَجَّلَ عَلَيْهِ ابْنُ زِيَاد فَقَتَلَه، قَتَلَه الله}...{ ثُمَّ أَمَرَ يَزِيدُ بِالنّسْوَةِ أَنْ يُنَزَّلْنَ فِي دَارٍ عَلَى حِدَة، وَمَعَهنّ عَلِيّ بن الحُسَيْن(عَلَيْهما السّلام)، وَمَعَهنّ مَا يصْلِحُهنّ}... {فَخَرَجْنَ حَتّى دَخَلْنَ تِلْكَ الدّار، فَلَمْ تَبْقَ مِن آلِ مُعَاوِيَة امْرَأةٌ إلاّ اسْتَقْبَلَتْهنّ تَبْكِي وَتَنُوح عَلَى الحُسَين (عَلَيْه السّلام)، فَأَقَامُوا عَلَيْه المَنَاحَةَ ثَلَاثًا}[وَقْعَة الطّف لِأبِي مِخْنَف(تَحْقِيق اليُوسفِي)]
ح ـ ..... يتبع..... يتبع
الصَّرخيّ الحسنيّ
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
youtube.com/c/alsarkhyalhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1
instagram.com/alsarkhyalhasany
إذن نقول للقارىءالكريم لابد للمفاهيم والمواقف الخالدة الحقة الصادقة الناطقة الرسالية النبوية الشريفة من مصاديق وعناوين تحمل وتضحي وتسير وتصدق وتترجم هذه المواقف إلى أعمال في كل الأزمان والعصور فكان المحقق الأستاذ الصرخي الحسني اليوم خير مصداق وعنوان
في مواجهة الشيرازية فضلة الاخبارية السلوكية المارقة.