بقلم : قيس المعاضيدي
إن الثورة الحسينية لها أبعاد عميقة وشمولية من كل الجوانب ،وخذ ماشئت منها ،ولغرض الانتماء الحقيقي والصادق ،يجب وضعها منهاج لعمل لبناء مجتمه لينمو إلى حجر أساس لدولة إلهيّة عادلة دستورها الرسالة السماوية السمحاء ،لتنزل السماء مائها بمشيئة الخالق-جل وعلا- لتزهر الأرض وتينع علم وتقوى قبل كل شيء لتكون أعمالها كلها مثمرة بالطاف ربانية لتعيش الناس بسعادة ووئام ،لتفض غير الجهل والخرافة والتزييف وتنبذ الطائفية والجهل وتحجير العقول والكفر والإلحاد .ومن الرجال وضعوا الحق ونصرته نصب أعينهم فهم غرباء عند أهل الباطل ويجب محاربتهم بشى الوسائل وبقوى مختلفة يجمعهم الحقد على الحق .رافعين شعار الإسلام يحدوهم أهل الخرافة والتجهيل .فماوقع على الأستاذ الصرخي وأنصاره من عدوان خير شاهد على زهوق الباطل عندما يجيء الحق .ولكن توهم أهل الباطل وتناسو أن الحق منتصر مهما فعلوا .
ففي العشرين ( ٢٠ ) من شعبان دماءٌ سُفكت من أجل الوطن والعقيدة والمبدأ، دماءٌ سقطت على أرض كربلاء، فامتزجت مع دماء شهداء الطف، شهداءُ حسين العلم والأخلاق والإباء شهداءٌ بلا سلاح، الا سلاح العلم والفكر والأخلاق والاعتدال والوسطية والولاء للوطن..