المرجع الصرخي على سيرة فخر الكائنات يؤكد على
الجوانبُ الاجتماعيّة والعبادية لصَّومِ رمضان
بقلم عادل السعيدي
أكد المحقق الأستاذ الصرخي الحسنيّ وعلى سيرة وأخلاق وسمو ورفعة فخر الكائنات الرسول الأعظم- عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام- وأهل بيت النبوة والرسالة- عليهم السلام- والصحابة الأجلاء- رضي الله عنهم- على الجوانب العباديّة والأخلاقية والاجتماعية
كتطبيقٍ عمليٍّ ونظريٍّ للتكافلِ والتكاملِ الاجتماعيّ، حثَّ الشارعُ المقدَّسُ على إعدادِ الولائمِ لإفطارِ الصائمينَ لتحقيقِ المواصلةِ بينَ الناسِ وفي الأدعيةِ الرمضانيّةِ النهاريّةِ والليليّةِ، نجدُ فيهِ إضافةً إلى الجانبِ الروحيِّ العباديّ، الجانبَ الاجتماعيَّ، حيث يبدأُ الإنسانُ بالدّعاءِ إلى الآخرينَ، ثم يدعو لنفسهِ أو الدعاءِ للجميعِ منَ الوالدينِ والأهلِ والإخوانِ والمؤمنينَ والمسلمينَ والمسلماتِ والفقراءِ والمساكينِ والمظلومينَ.
شذرات من كلام سماحة المرجع الأعلى السّيّد الصّرخي الحسني -دام ظلّه-
خطبة رسول الله-صلى الله عليه و آله وسلم- في استقبال شهر رمضان المبارك٠ (١)
قال أمير المؤمنين خطبنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- ذات يوم فقال أيها الناس إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة و الرحمة و المغفرة شهر هو عند الله أفضل الشهور و أيامه أفضل الأيام و لياليه أفضل الليالي و ساعاته أفضل الساعات دعيتم فيه إلى ضيافة الله و جعلتم فيه من أهل الكرامة أنفاسكم فيه تسبيح و نومكم فيه عبادة و عملكم فيه مقبول و دعاؤكم فيه مستجاب فاسألوا ربكم بنيات صادقة و قلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه و تلاوة كتابه فإن الشقي من حرم عليه غفران الله في هذا الشهر العظيم و اذكروا بجوعكم و عطشكم فيه جوع يوم القيامة و عطشه و تصدقوا على فقرائكم و مساكينكم و وقروا كباركم و ارحموا صغاركم و صلوا أرحامكم و احفظوا ألسنتكم و غضوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم و عما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم و تحننوا على أيتام الناس حتى يتحنن على أيتامكم و توبوا إلى الله من ذنوبكم فارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلاتكم فإنها أفضل الساعات ينظر الله- عز و جل- فيها بالرحمة إلى عباده يجيبهم إذا ناجوه و يلبيهم إذا نادوه و يعطيهم إذا سألوه و يستجيب لهم إذا دعوه يا أيها الناس إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها باستغفاركم و ظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخففوا عنها بطول سجودكم و اعلموا أن الله تعالى ذكره أقسم بعزته أن لا يعذب المصلين و الساجدين و أن لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين أيها الناس من فطر منكم صائما مؤمنا في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة و مغفرة لما مضى من ذنوبه فقيل يا رسول الله و ليس كلنا يقدر على ذلك فقال ص اتقوا الله و لو بشق تمرة اتقوا الله و لو بشربة من الماء أيها الناس من حسن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جواز على الصراط يوم تزل فيه الأقدام٠٠٠٠٠
إذن المرجع الجامع للشرائط الأعلم مصداق الأنبياء والرسل والأئمة الصالحين البارين الصالحين-عليهم السلام- وخاصة فخر الكائنات الرسول الأعظم- عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام- وأهل بيت النبوة والرسالة-عليهم السلام- والصحابة الأجلاء- رضي الله عنهم-.