بقلم : قيس المعاضيدي نرى المسلمين اليوم متباعدين الواحد عن الآخر والتناحر على أوجه والعداء والحروب والبغض والطائفية ،لأنهم ابتلوا بألة التي تهدأ لحظة عن بث سموم الحقد والطائفية !! لتوقد نارالفتن والمصائب ،التي صبت عليهم صباً ،حيث وقعت الحروب والردات ،على لاشيء غير أننا نسير على الطريق الصحيح !!! ومغذي وراعي هذه الفتن ومضللاتها هم الذين لايهضمون التسامح والعدل والمساوات ويغيضهم حصول الفرد على حقوقه .ولغرض غلق الثغرات ورص الصفوف أمام الفتن ودروس تنفعنا لمواجهتها كتب الأستاذ المحقق الصرخي مسدياً النصائح لنا وحتى تنتكامل أخلاقياً .إليكم مقتبس من بحثه حيث ذكر قائلاً: (عُمَر(رَضِيَ اللهُ عَنْه).......إيوَانُ كِسْرَى...بَيْنَ الدِّين وَالتَّنْجِيم !! الأوّل ـ عُمَرِيّ بَكْرِيّ..... بِشَهَادَةِ وَتَزْكِيَةِ عَلِيّ(عَلَيْه السَّلام) بفضل الله و تسديده نمتثل لوجوب النصح و مواجهة الفتن و أفكار الشعوذة و الخرافة والتدليس و التطرف ومن الله التوفيق .. أ _ قال سبحانه و تعالى في كتابه العزيز { مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف29] والمعنى واضح . ب _ ذكرنا [لا تَقلِيدَ في أصول الدّين...لَا تَقلِيدَ فِي العَقَائِد] فالتقليد مختص بفروع الدين في الأحكام الشرعية في العملية التكليفية والوضعية و التي نجدها عادة في الرسائل العملية للعلماء و أما أصول الدين و ما يرجع إليها من إعتقادات فلا تقليد فيها ، و على الإنسان المكلف ، وبحسب مستواه الذهني و قدرته ، أن يبذل جهده في البحث و التدقيق و المقارنة و المفاضلة ، حتى يحصل عنده اليقين و الإطمئنان لما يختار . ج_ قلنا :[أمورٌ لَا تُرضِي الطّـائفِيّ وَالتّكفِيريّ مِن كُلّ المَذَاهِب!! لَكِنّها تُوافقُ وَاقِعَ وَسَطِيَةِ الدّينِ وَالضّمِير وَالأخلَاق] وهذا واقع و مؤكد ، حيث أن الصدق و الإنصاف و الوسطية والإعتدال لا ترضي النفوس المريضة المشحونة بالكره والبغضاء و الطائفية و التطرف ، خاصة مع تلوث المجتمعات بالسياسة و مكر التسلط و الشعوذة والإستئكال، المقرون بسوء الخلق و الإنحلال !!...) بما أننا مسلمين .المفروض أننا نحب بعضنا الآخر .لايظلمه ولا يقتله ، فمادام الآخرين بخير فأنا بخير ، وخاصة ونحن متيقنين بالرسالة الإسلامية السمحاء .والباري -عز وجل- أغدق علينا بالطافه و أنعمه التي لاتحصى ولاتعد .فلنشكر الله على ذلك .