المحقق الأستاذ:الإمام علي يقول عمر مَكَانُ اَلْقَيِّمِ بِالْأَمْرِ مَكَانُ اَلنِّظَامِ مِنَ اَلْخَرَزِ يَجْمَعُهُ وَيَضُمُّهُ فَإِنِ اِنْقَطَعَ اَلنِّظَامُ تَفَرَّقَ وَذَهَبَ ثُمَّ لَمْ يَجْتَمِعْ بِحَذَافِيرِهِ أَبَدًا
بقلم مصطفى حداد
يستمر الإبداع والتألق والجدارة العلمية الأخلاقية الشرعية الوسطية المعتدلة الصادقة الناطقة بوجه قوى الشر والشيطان والاحتلال وأئمة الضلالة والانحراف السلطة القعمية الشيرازية فضلة الاخبارية السلوكية المنحرفة الفاسدة المرجئة وهو يوجه لهم ضربات قاتلة نهاية َيعيد توحيد الأمة الإسلامية من جديد َيكشف العلاقة الطبية الوثيقة بين أهل بيت النبوة والرسالة-عليهم السلام- والصحابة الأجلاء- رضي الله عنهم- حيث قال المحقق الأستاذ :
- قَالَ الإمَامُ عَلِيّ(عَلَيه السَّلَام):{[لِلَّهِ بَلَاءُ(بِلَاد) فُلَانِ(عُمَر)]..[فَلَقَدْ قَوَّمَ الْأَوَدَ وَدَاوَى الْعَمَدَ]..[وَأَقَامَ السُّنَّةَ وَخَلَّفَ الْفِتْنَةَ]..[ذَهَبَ نَقِيَّ الثَّوْبِ، قَلِيلَ العَيْبِ]..[أَصَابَ خَيْرَهَا وَسَبَقَ شَرَّهَا]..[أَدَّى إِلَى اللهِ طَاعَتَهُ، وَاتَّقَاهُ بِحَقِّهِ]..[رَحَلَ وَتَرَكَهُمْ فِي طُرُقٍ مُتَشَعِّبَةٍ لَا يَهْتَدِي بِهَا اَلضَّالُّ وَلَا يَسْتَيْقِنُ اَلْمُهْتَدِي]}[نَهْج البَلاغَة لِلرّضي، شَرْح نَهْج البَلاغَة١٢ لِابْنِ أبِي الحَدِيد، تَارِيخ الطَّبَرِي٣، البِدَايَة وَالنّهَايَة٧ لِابْنِ كَثِير].
٢ - لَا كَلَامَ بَعْدَ شَهَادَةِ أمِيرِ المُؤمِنِينَ(عَلَيه السّلام) وَتَزْكِيَتِهِ الوَاقِعِيّةِ لِلْخَلِيفَةِ عُمَر(رض)، خَاصَّةً، أنَّهَا جَاءَت بَعْدَ أحْدَاثِ الرّزِيَّةِ وَالسَّقِيفَةِ وَبَيْعَةِ الخِلَافَة وَحَادِثَةِ بَيْتِ فَاطِمَةَ(عَلَيْهَا السَّلَام).
٣- اسْتَخْلَفَ عُمَرُ عَلِيًّا(عَلَيهما السَّلام) عَلَى المَدِينَة، وَطَلَبَ مَشُورَتَه، وَقَد نَصَحَه عَلِيٌّ(عَلَيه السَّلام) بِعَدَمِ الخُرُوجِ بِنَفْسِه لِقِتَالِ الرُّوم، فَقَالَ لَه(عَلَيهما السَّلام): {إِنَّكَ مَتَى تَسِرْ إِلَى هَذَا اَلْعَدُوِّ بِنَفْسِكَ فَتَلْقَهُمْ فَتُنْكَبْ، لَا يَكُنْ لِلْمُسْلِمِينَ كَهْفٌ(كَانِفَةٌ) دُونَ أَقْصَى بِلَادِهِمْ، لَيْسَ بَعْدَكَ مَرْجِعٌ يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ، فَابْعَثْ إِلَيْهِمْ رَجُلًا مِحْرَبًا...فَإِنْ أَظْهَرَ اَللهُ فَذَاكَ مَا تُحِبُّ، وَإِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى كُنْتَ رِدْءًا لِلنَّاسِ وَمَثَابَةً لِلْمُسْلِمِينَ}[نَهْج البَلاغَة، شَرْح النّهْج٨ لِابْنِ أبِي الحَدِيد، مِنْهاج البَراعَة للراوندي، تَارِيخ الطّبَري٣].
٤- إذَا كَان الإمَامُ عَلِيّ(عَلَيْه السَّلَام) عُمَرِيًّا، فَالوَاجِب عَلَى كُلِّ شِيعِيٍّ صَادِقٍ أنْ يَكونَ عُمَرِيًّا، حُبًّا لِعَلِيّ وَاقْتِدَاءً بِعَلِيّ وَمُوَالَاةً لِعَلِيّ(عَلَيْه السَّلام)، وَهَذَا هُوَ الدِّينُ وَالعَقِيدَةُ وَالعَقْلُ وَالأخْلَاق.
٥- عُمَرُ(رض) شَاوَرَهُ فَنَصَحَهُ عَلِيّ(عَلَيْه السَّلام) بِعَدَمِ الخُرُوجِ بِنَفْسِه لِقِتَال الفُرْس، فَقَالَ لَه(عَلَيْهما السَّلَام): {[مَكَانُ اَلْقَيِّمِ بِالْأَمْرِ مَكَانُ اَلنِّظَامِ مِنَ اَلْخَرَزِ يَجْمَعُهُ وَيَضُمُّهُ فَإِنِ اِنْقَطَعَ اَلنِّظَامُ تَفَرَّقَ وَذَهَبَ ثُمَّ لَمْ يَجْتَمِعْ بِحَذَافِيرِهِ أَبَدًا]..[فَكُنْ قُطْبَا وَاسْتَدِرِ اَلرَّحَى بِالعَرَبِ وَأَصْلِهِمْ]..[دُونَكَ نَارَ الحَرْبِ فَإِنَّكَ إِنْ شَخَصْتَ مِنْ هَذِهِ اَلْأَرْضِ، اِنْتَقَضَتْ عَلَيْكَ اَلْعَرَبُ مِنْ أَطْرَافِهَا وَأَقْطَارِهَا، حَتَّى يَكُونَ مَا تَدَعُ وَرَاءَكَ مِنَ اْلَعَوْرَاتِ أَهَمَّ إِلَيْكَ مِمَّا بَيْنَ يَدَيْكَ]..[إِنَّ اَلْأَعَاجِمَ إِنْ يَنْظُرُوا إِلَيْكَ غَدًا، يَقُولُوا: "هَذَا أَصْلُ اَلْعَرَبِ، فَإِذَا اِقْتَطَعْتُمُوهُ اِسْتَرَحْتُمْ"، فَيَكُونُ ذَلِكَ أَشَدُّ لِكَلَبِهِمْ عَلَيْكَ وَطَمَعِهِمْ فِيكَ]}[نَهْج البَلاغَة، شَرْح النّهْج٨ لِابْنِ أبِي الحَدِيد، مِنْهاج البَراعَة للراوندي، تَارِيخ الطّبَري٣].
٦- إنَّ الاعْتِقَادَ بِإمَامَةِ عَلِيّ(عَلَيه السّلام) وَعِصْمَتِه وَأَنَّهُ نَفْسُ النَّبِيّ(صلّى الله عَلَيه وَآلِه وَسَلّم) يَْسْتَلْزِمُ يَقِينًا: "تَقْدِيمَ[تَزْكِيَةِ وَرِضَا عَلِيّ عَنْ عُمَر(عَلَيْهمَا السَّلام)] عَلَى[غَضَبِ فَاطِمَة(عَلَيها السّلام)]، خَاصَّةً، أنَّ الرِّضَا مُتَأخِّرٌ وَمُمْتَدٌّ زَمَانًا طَوِيلًا.
.وهذه هي قمة أخلاق ووسطية واعتدال وتنوير فكر فخر الكائنات الرسول الأعظم-عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام- وأهل بيت النبوة والرسالة-عليهم السلام- والصحابة الأجلاء- رضي الله عنهم-