بقلم : قيس المعاضيدي
كلما كانت هنالك اختبارات وإبتلاءات ، كانت هنالك كمالات روحية وتدريب على مستوى عالي ،على مواجهة الفوضى والاضطراب والخراب والتحريف والتزييف الفكري . كانت تلك خطوة واثقة وشجاعة ، نحو مجتمع ذو فكر واعي ،شديد المراس .فنحن اليوم نعيش ذكرى صلح الإمام الحسن -عليه السلام - .
هل استفادة الأمة الإسلامية من دروس و عبر صلح الإمام الحسن ؟؟ يجيبنا المفكر الإسلامي الصرخي ،وذلك في بحثه (صلح الإمام الحسن ).إليكم مقتبس من بحثه قائلاً:
((فلو راجعنا صفحات التاريخ لوجدنا نفس الصراع والعداء لكن بأساليب أخرى تتناسب مـع العصر والوسائل المتوفرة في ذلك الزمان , فعلينا أن نكيّف أنفسنا مع كل ظرف ووسيلة وقدوتنا في ذلك أئمتنا-عليهم السلام- حيث نراهم جابهوا وتصدوا للكفر بأساليب مختلفة كل حسب ظرفه وعصره ولكن جهادهم يصب في هدف واحد هو رقي الإنسانية والوصول بها إلى الحياة الحرة الكريمة والأخلاق السامية والفوز بالجنان والحياة السعيدة في الآخرة بعد رضوان الله تعالى , فلو كان الإمام الحسن-عليه السلام- في عصر الإمام الحسين-عليه السلام- لفعل الإمام الحسن نفس الفعل ولقاد الثورة ضد الطاغية يزيد ولو كان الإمام الحسين-عليه السلام- بدل الإمام الرضا-عليه السلام- لفعل نفس ما فعله الرضا-عليه السلام-.))
إن الإمام الحسن و الإمام الحسين- عليهما السلام- إمامان إن قاما أو قعدا كما قال الرسول الأكرم- صلى عليه آله و سلم - .فنقول إنهما إمامان مفترضا الطاعة .وما علينا إلا السمع و الطاعة .ففي ذلك الخير كل الخير والصلاح .