:استمرار السؤال والاخفاء والإعفاء للقبر الشريف للأمام علي إلى زمن الإمام الرضا
الصرخي محققا
بقلم عادل السعيدي
تكشف لنا روايات جديدة تؤكد استمرار الالتزام بوصية الامام علي عليه السلام في إخفاء واعفاء القبر الشريف والتزم الإمام الحسن والحسين عليهم السلام ومن ثم الائمة الصالحين البارين عليهم السلام وهذا ماذكر وجاء في المصادر الإسلامية وخاصة الشيعية الشيخ المفيد في كتاب الإرشاد والطبرسي في اعلام الورى والاربلي في كشف الغمةو بحار الأنوار للمجلسي وكتاب كامل الزيارات عباس القمي و فرحة الغري وغيرها وهذا ماكده المحقق الاستاذ الصرخي الحسني حيث قال
الـقَـبْـر...وَصِـيَّـة إخْفَـاءٍ وَإعْفَـاء...هَـارُونُ وَالظِّـبَـاء
تِلْكَ السِّيرَةُ المُتَشَرِّعِيّةُ لِشِيعَةِ الكُوفَة فِي عَصْرِ الأئِمَّة(عَلَيْهِم السَّلَام) وَلِعَشَرَاتِ السِّنِينَ (بَلْ لِأكْثَرَ مِنْ مِئَتَي عَام) تَكْشِفُ عَنْ رَأيِ الأئِمَّة(عَلَيْهِم السَّلَام) يَقِينًا، وَتُشِيرُ بِوُضُوحٍ وَتُؤَكِّدُ عَلَى إعْفَاءِ وَإخْفَاءِ القَبْرِ وَعَدَمِ البِنَاءِ عَلَيْه، وَأَنَّ الأَصْلَ هُوَ عَدَمُ أهَميَّةِ القُبُورِ وَعَدَمُ مَدْخَلِيَّتِهَا فِي الدِّينِ وَالعَقِيدَة!! فإثْبَاتُ كَوْنِهَا مَشْرُوعَةً فِيهِ مَؤونَةٌ، أمَّا إثْبَاتُ كَوْنِهَا مِنْ ضَرُورَاتِ الدِّينِ وَالمَذهَبِ وَالعَقِيدَة، وَجَعْلُهَا مِقْيَاسًا لِلْوَلَاءِ وَالإيْمَان، فَدُونَ ذَلِكَ خَرْطُ القَتَاد!! أمَّا المُدَلِّسَة وَأصْحَابُ الشَّعْوَذَةِ وَالخُرَافَةِ فَخَيَالُهُم لَا حُدُودَ لَه!!
الصّرخيّ الحسنيّ
لمتابعة الحساب على:
تويتر: twitter.com/AlsrkhyAlhasny
الفيس بوك: الصرخي الحسني
اليوتيوب: youtube.com/c/alsarkhyalhasny
تويتر٢: twitter.com/ALsrkhyALhasny1
الإنستغرام: instagram.com/alsarkhyalhasan
https://l.top4top.io/p_1959u297t5.png ==
إذا كان القبر معلوم ومعروف والإمام الكاظم – عليه السلام - أمضى ذلك؛ فكيف الناس تسأل الإمام الرضا – عليه السلام – عن مكان القبر ؟؟!! مع العلم أن الإمام الرضا – عليه السلام - أيضا قد عاصر هارون الرشيد لمدة 10 سنوات ؛ فإذا كان هناك اعتراف من الأئمة بمكان القبر الذي بناه هارون ؛ فلماذا الناس تسأل الأمام الرضا – عليه السلام- عن مكان القبر؟! وأيضًا الإمام يجيب عن مكان مختلف ويقول في مسجد الكوفة : وهذه الرواية تؤكد ذلك ؛ جاء في بحار الأنوار ؛ الجز 97 في الصفحة 239 ((ابن عيسى، عن البزنطي قال: سألت الرضا عليه السلام عن قبر أمير المؤمنين عليه السلام فقال: ما سمعت من أشياخك؟ فقلت له: حدثنا صفوان بن مهران، عن جدك أنه دفن بنجف الكوفة، ورواه بعض أصحابنا، عن يونس بن ظبيان بمثل هذا فقال: سمعت منه يذكر أنه دفن في مسجدكم بالكوفة ...))؟؟؟!!!...
فهل الإمام الرضا يخالف أبيه الإمام الكاظم – عليه السلام - ؟؟!! بالقطع واليقين لا يخالفه ؛ لكن هذا يدل على أن القبر لم يكن معلوما عند الإمام الكاظم – عليه السلام- حتى ينهى عنه ؛ وأن القبر الحالي لم يعترف به الإمام الرضا – عليه السلام- لأنه أشار إلى مكانه في مسجد الكوفة ...
5- لو تنزلنا عن كل ما قلناه أعلاه ؛ فنقول : ليس كل سكوت إمضاء ؛ لأن هناك أصل ثابت وهو الوصية بالإخفاء ؛ وهذه سنة وسيرة المعصومين ؛ فالسكوت يعد إمضاءًا متى ؟ يكون إمضاء في حال عدم وجود النص بالإخفاء ؛ أما مع وجود النص – الوصية - يكون السكوت مؤيدًا له – أي للنص وهو الوصية بالإخفاء – وممتد معه على طول التاريخ ؛ والتكرار للوصية عبث مع انعقاد السيرة على عدم التشييد وعدم الاهتمام وعدم الزيارة ؛ فماذا يفعل الإمام لمن يخالف السنة والوصية ويذهب لسنة وأمر هارون ؟! ... لتقريب الصورة أكثر نعطي مثال توضيحي :
شرب الخمر حرام كما هو ثابت وهو أصل ؛ فمن يأتي ويشرب الخمر لا يحتاج إلى نهي من الإمام لأن حرمة الخمر ثابتة ومعروفة ؛ وسكوت الإمام عمن يشرب الخمر لا يعد إمضاء له ؛ لأن الأصل معروف وشائع ومتعارف عليه ؛ فبقى الإلتزام بعدم الشرب أو الشرب وعدم الإلتزام بالتحريم على ذمة المكلف؛ ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ...وهذا هو دور العلماء العاملين في التحقيق والتدقيق والتصحيح وتقديم الجهود العلمية الإسلامية في إعادة كتابة التاريخ الإسلامي والعقائد الإسلامية من جديد المصادر الإسلامية وخاصة الشيعية