المحقق الأستاذ:وَصِيَّةُ أمِيرِ المُؤمنِينَ نَصَّتْ عَلى إخْفَاءِ القَبْرِ وإعْفَائِه
بقلم خالد الشمري
كل الأخبار والأقوال والروايات والأحاديث الصادرة والمنقولة عن أهل البيت النبوة والرسالة عليهم السلام وفى كل المصادر الاسلامية وخاصة الشيعية أمثال كتاب الإرشاد للشيخ المفيد اعلام الورى للطبرسي كشف الغمة للاربلي كامل الزيارات للقمي فرحة الغري والطوسي والمجلسي وغيرها تؤكد وجود وصية من الإمام علي-عليه السلام- وهذا ماأكده المحقق الأستاذ:
بِغَضَّ النَّظَرِ عَن ضَعْفِ وَإرْسَال الرِّوَايَات، فَإنَّهَا حُجَّةٌ تَامَةٌ دَامِغَةٌ عَلَى السَّبَئِيَّة الأخْبَارِيَّة وَفَضْلَتِهِم الشِّيرَازِيّة، ولَنَا كَلَامٌ نُسَجِّلُهُ خِلَالَ البَحْث، وَمِن الله التَّوفِيق:
مَحَاوِر البَحث: مِنْها:
الأوَّل: "الوَصِيّة"
١- وَصِيَّةُ أمِيرِ المُؤمنِينَ(عليه السلام) نَصَّتْ عَلى إخْفَاءِ القَبْرِ وإعْفَائِه
٢- الوَصِيّة يَقِينِيَّة يَثْبُتُ بِهَا أصْلٌ يَقِينِيٌّ فِي الإخْفَاء وَالإعْفَاء
٣- اليَقِينُ لَا يَنْتَفِي إلّا بِيَقِينٍ، وَخَرطُ القَتَادِ أقْرَبُ لَهُم مِن إثْبَاتِ الخِلَافِ وَلَوْ ظَنّا
٤- هل الإخفَاء تَأصِيل وَتَأكِيدٌ لِمَنْهَجٍ شَرْعِيٍّ مُتَّصِلٍ بِعَدَمِ إظْهَارِ قَبْرِ الزَّهْراء(عَلَيها السّلام) وَقَد اتَّصَلَ بِذَلِك إخْفَاءُ قَبْرِ زيْنَب الحَوْرَاء(عَلَيْها السَّلام)؟!
٥- الإخفَاء وَالإعْفَاء يَخْتَصّ بِمَن أوْصَى وَمنْ حَصَل عَلَيْه ذَلِكَ وَاقِعًا، فَالقَدَرُ المُتَيَقّن عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَزَيْنَب(عَلَيهِم السَّلام)، وَهَذَا يَخْتَلِفُ عَن مَسْألةِ تَسْوِيَة القُبُورِ وَعَدَمِ البِنَاء عَلَيها، وَهِي ثَابِتَةٌ، مَع مُلَاحَظَة أنَّ ذَلِك يَخْتَلِفُ عَن مسألة زِيَارَةِ القُبُورِ وَهِيَ ثَابِتَةٌ شَرْعًا وَبِلَا خِلَاف.
الثاني: "العِلّةُ وَالغَرَضُ مِنَ الإخْفَاء وَالإعْفَاء"
أ- هَل الإخْفَاء وَالإعْفَاء كَانَ خَوْفًا مِن نَبْشِ وَعَبَثِ الأمَوِيِّين وَالخَوَارِج؟! وَمَاذَا عَنْ تَاجِ رَأسِكُم هَارُون الرَّشِيد وَالمُتَوَكّل وَبَاقِي العَبّاسِيَّين؟!
بـ - أو كَانَت وَصِيَّتُه(عَلَيْه السَّلام) خَوْفًا مِنَ المُغَالِينَ السّبَئِية وَأشباهِهِم، كَي لَا يَتَّخَذوا عَلَيْهِ مَعْبَدًا للوَثَنِيَّة والشِرْك
جـ - أوْ كان الإخْفَاءُ وَالإعْفَاءُ خَوْفًا مِن سَفِلَة الشّيِعَة كَالقَصَّاصِينَ(الروْزَخَونِيَّة) الشِّيرَازِيّة وَمَن سَبَقَهُم، الّذِين شَوَّهُوا مَنْهَج النّبِيِّ وأهْل بيتِه(عَلَيْهم الصَّلاة والسَّلام) وَشَوَّهُوا المَذْهَبَ وَالإسْلَامَ بتأسيسِ وَإقَامَةِ طُقُوسِ الجَاهِلِيّة وَالشَّعْوَذَة وَسُوءِ الخُلُق؟!
المحور الثالث "القَبْر":
١- بَعدَ مُخَالفَتِهِم الوَصِيّة، يَأتِي الاسْتِفْهامُ، أينَ دُفِنَ الجَسَدُ الشّرِيف؟
۲- الرِّوايات تُشِير لِمَوَاضِعِ دَفْنٍ كَثيرة، فِي بَعضِها إشارَاتٌ لِجهاتٍ عَامَّةٍ كَالشَّرْقِ وَالغَربِ والصَّحَاري والمُدُن وَغَيرِها، بِحَيْث تَستَوعِبُ كُلَّ بِقَاعِ الأرْض
۳- الغَريّ أحدُ مُحتَمَلاتِ الدَّفْن، وَيُعارِضُه عَشَراتُ الاحتِمَالات بَل أكثَر وَلَا يُمْكِنُ حَصْرُها
٤- عَلَى فَرْضِ كَوْنِ الدَّفْنِ فِي الغَريّ:
أ- هَل دُفِنَ الجُثمانُ الطّاهِرُ قُرْبَ الغَرِيَّيْنِ(الطِّرْبَالَيْن الصَّوْمَعَتَينِ الشَّاخِصَينِ الوَثَنِيَّين) كَمَا يَقُولُون؟! وقَد أثبَتْنا اسْتِحَالَتَه
بـ - هَل المَقصُودُ بالغَريِّ مَنطَقَةُ(نَاحِيَةُ) الغَرِيّ الوَاسِعَة الّتِي يُمْكِنُ أنْ تَسْتَوْعِبَ عَشَرَات المَلايِين مِن القُبُورِ، بِحَيث يَبْقَى القَبْرُ مَجْهُولًا مَا لَم يَثْبُتْ بِدَلِيلٍ قَطْعِيّ؟!
٥- بَعْدَ اسْتِثْنَاءِ مَنْطَقَةِ الصَّوْمَعَتَيْنِ (طِرْبَالَي السّحْرِ وَالشّعوَذَة وَالجَاهِلِيَّة)، فَإنّ أرْضَ الغَرِيّ كَبَاقِي الأرَاضِي مِن حيثُ الدّفْن، وَ عَلَى كُلِّ حَالٍ يَجِبُ أن يَكُونَ الدّفْنُ بَعِيدًا عَن غَرِيّي (طِرْبَالَي) الوَثَنِيَّة
٦- نَسْتَدِلُّ بِمَا وَرَدَ عَن الأئمّة(عَلَيهم السَّلام) وَبِما يَكْشِفُ عَن المُرَادِ وَالتَّشْريع، كَمَا أنَّ للعَقْلِ وَمُدْرَكَاتِه القَوْلَ الفَصْلَ فِي التَّمْيِيزِ والتَّشْخِيص وَالحُكْمِ، وَمِنَ اللهِ التَّسْدِيد وَالتَّوْفيق
يتبع ما جاء في محاضرة السيد الأستاذ- دام ظلّه-
لمتابعة الحساب على:
تويتر: twitter.com/AlsrkhyAlhasny
الفيس بوك: الصرخي الحسني
اليوتيوب: youtube.com/c/alsarkhyalhasny
تويتر٢: twitter.com/ALsrkhyALhasny1
الإنستغرام: instagram.com/alsarkhyalhasan
هل معقول نترك الأصل اليقين هويوجد وصية من الإمام علي- عليه السلام- يجب إلتزام بها كما التزم الإمام الحسن والحسين- عليهم السلام- ومن ثم الأئمة الصالحين البارين-عليهم السلام- بالاخفاء والاعفاء للقبر الشريف إذن الشرع والعقل والأخلاق يؤكد التمسك بالوصية الصادرة من الإمام علي- عليه السلام-.