بقلم :قيس المعاضيدي
جعل الله -سبحانه و تعالى- الإمامة مبدأ ومعتقد أساسي وضروري وثابت في القرآن والسنة .ولانقاش فيه . فهي ليس تشهيا أو لهواً ، وإنما كانت هنالك مصحلة ملحّة لوجودها والله العالم . فإن هدمناها أو عزفنا عنها أو ألغيناها وحاربناها .وبعد كل هذا التأكيد ،ياترى ما ذا يكون حالنا ؟؟!! .. فقد أكد الرسول محمد - صلى الله عليه وآله و سلم- وهو خاتم الأنبياء و الرسل وهو لاينطق عن الهوى على إمامة علي -عليه السلام- وهذا ما ذكرته أحاديث المسلمين عامة .وهذا يستحق منا الاتباع بالحسنى ونكون خير اتباع وخير أناس لاشاعة مذهب الحق والرحمة والسلام بتطبيق التعاليم الإسلامية والتي أكد عليه النبي الأكرم .وبسياق هذا الحديث دعونا نزداد معلومة حول إمامة علي - عليه السلام- وذلك بالاطلاع على ما كتبه الأستاذ الصرخي وهو يدافع عن تلك العقيدة الصالحة لينشدها للناس ولأبسط مستوياتهم . ويذكرهم بإمامة الحق لندحض الخرافة والتزييف والتجهيل ، وذلك في بحثه : (علي حبه جنة)إليكم مقتتبس منه ذكر فيه قائلاً:
((نلاحظ أن أهل البيت قد ركزوا على الجانب الاجتماعي كثيرًا، فنرى الإرشاد والحث على التمسك بالفروع التي تؤدي بالمجتمع للوصول إلى الأمن والرقي والتعلم والإيثار وغيرها من الصفات التي تحقق التكامل الاجتماعي ومن تلك الفروع التي يجب على المؤمن التمسك بها :
كظم الغيظ ، والعفو عن المسيء ، ورحمة الفقير ، وتعاهد الجار ، والإقرار بالفضل لأهله ، وعفّ البطن والفرج ، والجهاد وبرّ الوالدين ، والتعهد بالفقراء وأهل المسكنة ، والغارمين والأيتام ، وصدق الحديث ، وكفّ الألسن عن الناس ، وأن يكون قدوة وأمينًا ونافعًا.))
https://www.al-hasany.net/creed-alihub/ رغم ذلك نلاحظ وبكل وقاحة هنالك من يتعدى على أنبياء الله ورسله وبعرض النبي رغم كل التحذيرات الإلهية من منذ عهد الأنبياء والرسل وإلى الأولياء الصالحين وإلى اليوم وبمسميات عديدة و مختلفة والمسمى الآن (الشيرازية )!! ،وبكل الوسائل ولقوا من الحرب والعداء ،ولكن الباري -عز وجل- متم نوره ولو كره المشركون و يعلم جيداً حيث يجعل رسالته .فهم لاينطقون عن الهوى ،فهم رسل رحمه و علم وأخلاق إلى جميع أصقاع المعمورة ، شاؤوا أم أبو ،فإن أبلغوا الناس عن أمر فهو خير وصلاح