رسالة محمد إسماعيل ابن وادي النيل إلى ابن الرافدين المصلح الأستاذ " الصرخي "
بقلم عادل السعيدي
من مصرَ شعب النيل العظيم، أبعث برسالتي إلى أحَب شعوب الأرض لقلبي، أهلِ العراق الحبيب.
لأنكم أصحاب حضارة وتاريخ يضرب بجذوره في عمق الدنيا.
وتاريخكم الإسلامي ومكانتكم في العلم منذ القدم لا ينكرها غير جاهل أو حاقد، أنتم شعبٌ أديبٌ حرٌ مثقفٌ واعٍ مناضلٌ وأصحاب بطولات .
ولأن منكم المصلح والمحقق النحرير "الصرخي الحسني"، هذا الرجل الذي كان ولازال كالسهم في أعناق منتحلي التشيع الصفويين الفرس، وأذنابهم الطعانين في عرض النبي الأشرف وصحابته الكرام- صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-
تحية إلى المجدد الصرخي الداعي لالتئام الجرح الإسلامي وجمع شمل الأمة شيعة وسنة، و الكاشف لضلال مراجع المغرضين وما جاء عنهم من أفكار دموية طائفية، الحاذق الذي كشف فتاويهم الخبيثة عندما أعلنوا قتال أهل السنة بذريعة الدواعش ، فسألهم من هم داعش وأين هم وما مناطق قتالهم حتى نجلي إخواننا من أهل السنة؟! فألقمهم حجراً في أفواههم.
ولازال حقدهم على هذا الرجل منذ إعلانه مناصرة أهل السنة والكشف عن مظلوميتهم وسعيهم للتنكيل به وبأصحابه، فقد حاولوا قتله مرات ومرات، ولكن حفظه الله من مكائدهم كما حفظ جده رسول الله من مكائد قريش، فجعله الله سيفاً يحز رقابهم بحكمته وعدالته وإنصافه ونقده البناء ضمن منهج علمي .
ولقد أثبت الشعب العراقي وعيه منذ عقود، في وقت اشتغال شيعة إيران بإحكام قبضتها على شيعة العراق ومقدراته ظانين بذلك أن عزفهم على وتر حب آل البيت سيجعلهم كالنعاج تساق خلفهم، وإذ المفاجأة الكبرى تتبلور في المصلح الصرخي وأنصاره العراقيين حيث كانت مواقفهم البطولية سببا لإيقاف تدخلات الفرس، وذلك من خلال تظاهرات ووقفات ورسائل تعلن و ترفض تدخلات ووصاية ولاية الطاغوت على العراق، بل وسعى هؤلاء الأشاوس إلى محاربة أفكارهم المتطرفة والمصدرة لصورة وقحة وقبيحة عن مذهبهم بل إسلامهم وعروبتهم، وكانت مواقفهم تحول دون تدخل الفرس في بلادهم.
إن شعب العراق هو ذلك الشعب الذي قاتل الفرس ومشروعهم التمددي لثمان سنوات، ولقي في تلك الحرب مليونا من البشر مصرعهم، فهم دعاة سياسة باسم الدين، و تمددهم في المنطقة مرهون بشكل كبير بإحكام قبضتهم على شيعة العراق، ولكن هيهات هيهات، فالشعب العراقي واع ومثقف وأفتخر بكونهم أشقاء .
فالتحايا عابرة من بلاد الحضارة والنيل لأبناء حضارة بلاد الرافدين، أيدكم الله بنصره وأمدكم بعونه وأن يرزقكم استقلالا وسيادة تحول دون تدخل مَن هُم أقل شأنا في شئونكم .
#جامعة_الشباب_العربي_ حيا الله الأدبي والشاعر
#محمدإسماعيل على هذه المشاعر العربية الإسلامية الأصيلة في، وحدة العرب كلهم من الخليج إلى المحيط ومن الشرق إلى الغرب