بقلم : قيس المعاضيدي
لم تبقَ وسيلة إلا واستخدمها أهل الخرافة ضد العلم والنصح والإرشاد .لأنهم وصلوا إلى حقيقة أنهم زاهقون لامحال وأنهم في زوال .وهذه بديهية مادام هنالك رجال يعملون لصالح الخير واسترجاع الحقوق والعلم فإنهم بخير وعلى خير والباري -عز و جل - حافظهم ومسددهم .
ولنا المثال الماثل للعيان يعرفه القاصي والداني وكذلك الناصبي قبل الموالي والجاهل فضلاً عن العالم ،من هو المحقق الصرخي ،وما هو دوره في توعية الناس ونصحهم إنطلاقاً من واجبه وتصديه للنصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .وأنهم يعرفون جيداً ماهي طبيعة البحوث التي قام بها . فتحالفوا أهل الباطل أهل الخرافة والجهل وفي مقدمته الشيرازية الاخبارية وفضلة المرجئة ورغم قلوبهم الشتى ضد الحق فاستخدموا التهميش والقتل وحرق الجثث وسحلها في الشوارع والمداهمات وغلق المكاتب وحرق الجوامع والحسينيات وآخرها مسجد الفتح المبين في الحمزة الغربي في محافظة بابل .
ولكن أهل الحق تكيّفوا على تلك الأعمال ،فزادت همتهم في نشر العلم والأمر بالمعروف وعمروا المساجد والتي دمرها أهل الجهل والخرافة ،وأبها صور . فالحمد لله الذي وهب لنا تلك العقول النيّرة الصبورة والصامدة والسواعد الخيّرة