المحقق الصرخي:قَالَ مُحَمّدُ بْنُ عَائِشَة الراوي: فَكَأَنَّ قَلْبِي لَم يَقْبَلْ ذَلِكَ أي ماصدر من الرشيد العباسي باظهار القبر الشريف
بقلم مصطفى حداد
محمد بن عائشة أحد الرواة الذي يروي حادثة كشف إظهار الرشيد العباسي القبر الشريف إلى الإمام علي-عليه السلام- حيث قال إن قلبي لم يقبل ولا يرضى ولم يصدق ماصدر من الرشيد العباسي إذن كيف نحن وأنتم نقبل ونصدق بهذه الخرافات والأساطير والبدع والشعوذة العباسية ومن يصدق بهم من سفلة الشيعة السبئية والخطابية والمغيرية والسلوكية والشيرازية فضلة الإخبارية من تغرير والتجهيل واستغلال القبور والاستئكال والاسترزاق هذا ما أكده المحقق الأستاذ حيث قال:
الرِّوَايَة٤: فيها مَقطَعَان:
المقطع۱- رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيّا، قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ عَائِشَة، قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنَ خازم[حازم]، قال(ابن خازم): {خَرَجْنَا يَوْمًا مَعَ الرَّشِيد مِنَ الكُوفَة نَتَصَيّد، فَصِرْنَا إلَى
نَاحِيَةِ الغَرِيَّيْنِ وَالثّوِيّة، فَرَأيْنَا ظِبَاءً، فَأرْسَلْنَا عَلَيْهَا الصُقُورَةِ وَالكِلَاب، فَجَاوَلَتُهَا ساعةً، ثُمَّ لَجَأتِ الظِّبَاءُ إلَى أكَمَةٍ فَسَقَطَتْ عَلَيْهَا فَسَقَطَتِ الصُقُورَةُ نَاحِيَةً، وَرَجَعَتِ الكَلَابُ، فَعَجَبَ الرَّشِيدُ مِن ذَلِك، ثُمَّ إنَّ الظِّبَاءَ هَبَطَتْ مِنَ الأكَمَةِ فَهَبَطَتْ الصُقورَة وَالكِلَابُ، فَرَجَعَتِ الظِّبَاء إلَى الأكَمَةِ، فَتَرَاجَعَتْ عَنْهَا الكِلَابُ وَالصُقُورَة، فَفَعَلَت ذَلِكَ ثَلَاثًا، فَقَالَ الرَّشِيدُ: [ارْكُضُوا، فَمَن لَقَيْتُمُوهُ فَأتُونِي بِه]، فَأتَيْنَاه ُبِشَيْخٍ مِنْ بَنِي أسَد، فَقَالَ لَهُ هَارُون: أخْبِرْنِي مَا هَذِهِ الأكَمَة؟...قَالَ: [حَدَّثَنِي أبِي عَن آبَائِه أنّهُم كَانُوا يَقُولُونَ أنّ فِي هَذِهِ الأكَمَةِ قَبْرَ عَلِيّ(عَلَيْهِ السَّلَام)، جَعَلَهُ اللهُ حَرَمًا لَا يَأوِي إلَيْه شيءٌ إلّا أمِن]، فَنَزَلَ هَارُونُ فَدَعَا بِمَاءٍ وَتَوَضَّأ وَصَلَّى عِنْدَ الأكَمَةِ وَتَمَرَّغَ عَلَيْهَا وَجَعَلَ يَبْكِي، ثُمَّ انْصَرَفْنَا
المقطع۲- قَالَ مُحَمّدُ بْنُ عَائِشَة: فَكَأَنَّ قَلْبِي لَم يَقْبَلْ ذَلِكَ، فَلَمّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ حججتُ إلى مكة، فرأيتُ بها ياسرًا رَحّال الرَّشِيد، فَكَانَ يَجْلِسُ مَعَنَا إذَا طُفْنَا، فَجَرَى الحَديث إلَى أن قَالَ(یَاسِر): قَالَ لِي الرَّشِيدُ لَيْلَةً مِن اللَّيَالِي، وَقَد قَدِمْنا مِن مَكَّةَ فَنَزَلْنَا الكُوفَة: [یَا يَاسِر، قُل لِعِيسَى بْنِ جَعْفَر(العبّاسي) فَلْيَرْكَب]، فَرَكِبَا جَمِيعًا وَرَكِبْتَ مَعَهُما، حَتّى إذَا صِرْنَا إلَى الغَرِيّين، فَأمّا عِیسَی فَطَرَحَ نَفْسَهُ فَنَامَ، وَأمَّا الرَّشِيد فَجَاءَ إلَى أكَمَةٍ فَصَلّی عِنْدَهَا، فَكُلَّمَا صَلّى رَكْعَتَيْنِ دَعَا وَبَكَی وَتَمَرَّغَ عَلَى الأكَمَةِ، ثُمَّ يَقُول: [يَا عَمّ أنَا وَاللهِ أعْرِفُ فَضْلَكَ وَسَابِقَتَكَ، وَبِكَ وَاللهِ جَلَسْتُ مَجْلِسِي الّذِي أنَا فِيه، وَأنْتَ أنْت، وَلَكِنَّ وَلْدَك يُؤذَونَنِي وَيَخْرُجونَ عَلَيَّ]، ثُمّ يَقُوم فيُصَلّي، ثُم يُعِيدُ هَذَا الكَلَام وَيَدْعُو وَيَبْكِي، حَتّى إذَا كَانَ فِي وَقْتِ السَّحرِ قَالَ لِي: [يَا يَاسِر، أقِمْ عِیسَی]، فَأقَمْتَه فَقَالَ لَه: [يَا عِیسَی، قُمْ صَلِّ عِنْدَ قَبْرِ ابْنِ عَمِّكَ]، قَالَ لَه: وَأيُّ عُمُومَتِي هَذَا؟ قَالَ: [هَذَا قَبْرُ عَلِيٍّ بْنِ أبِي طَالِب(عَلَيْهِ السَّلَام)، فَتَوَضّأ عِيسَى وَقَامَ يُصَلِّي، فَلَمْ يَزَالَا كَذَلِكَ حَتّى طَلَعَ الفَجْر، فَقُلْتُ: يَا أمِيرَ المُؤمِنِينَ أدْرَكَكَ الصُّبْحُ، فَرَكِبْنَا وَرَجَعْنَا إلَى الكُوفَة}[الارشاد۱، فرحة الغريّ لابن طاوُوس]
تَنْبِيه: إنَّ ضَعْفَ وَوَهْنَ التُّرَاثِ الشِّيعِيّ المُعْتَمَد جَعَلَهُم يَتَمَسَّكُونَ بِأوْهَامٍ وَخُرَافَاتٍ مَقْرُونَةٍ بِالتَّجْهِيلِ وَتَرْبِيَة القُطْعَانِ عَلَى الكُرْهِ وَالبَغْضَاءِ وَالحِقْدِ وَالانْتِقَام، حَتَّى صَارَ الكَذِبُ وَالبُهْتَانُ وَالفُحْشُ والسِّبَابُ وَالطّعْنُ وَانْتِهَاكُ الأعْرَاضِ دِينًا وَسُنّةً وَعَقِيدَةً!! وَشَوَاهِدُ تُراثِهِم الهَزِيلِ كَثِيرةٌ، وَفِي "الإرشَاد" الكَثِير!!
إنه فعلاً وواقعاً أن هذا التراث والموروث الشيعي يحتاج إلى قمة التحقيق والتدقيق والتصحيح والتعديل بحق مايقوم به المحقق الأستاذ ثورة ونهضة علمية أخلاقية شرعية في القرن الحادي والعشرين في إعادة كتابة التاريخ الإسلامي والعقائد الإسلامية وخاصة الشيعية.