بقلم : قيس المعاضيدي
إن مخافة الله- سبحانه وتعالى - تأتي بجهاد النفس وحملها على تقبلها الأمر الإلهي وبكل راحة وعدم الشك والتكاسل والبحث عن كل مامن شأنه وضع ذلك موضع الفعل الجاد والصادق بسماع وتعلم ممن هم أكثر منها تقوى وعلم ونجلهم ونحترمهم وإن حصل ذلك فهو شكر للخالق الأحد .وبلحاظ ذلك إليكم هذه المعلومة القيّمة ،التي ذكرها الأستاذ الصرخي موضحاً فيها المعاني الرسالية السامية ،إليكم مقتبس منها حيث ذكر قائلاً:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿١٠﴾ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿١١﴾ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١٢﴾ وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٣﴾ سورةالصّفّ.
أقول: ما هي التّجارة؟ الإيمان بالله وبالرسول والجهاد في سبيل الله بالأموال والأنفس، ما هي النّتيجة؟ يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنّات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيّبة في جنّات عدن ذلك الفوز العظيم، انتهت التّجارة، انتهى العقد التّجاري، بيع وشراء، أخذ وعطاء، إلى هنا انتهى، لكن لاحظ الشّاهد القرآني، والمعاني القرآنية، انتقل إلى تجارة أخرى، و قضية أخرى في مقابل القضية الأولى، في مقابل التّجارة الأولى، يقول- سبحانه وتعالى-: (وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (١٣)) هذه بشارة أخرى، ما هذه المعاني السّامية الرّاقية الرّسالية المتضمّنة للوعد وللوعود الإلهية الصّادقة.))
كلما أعطينا وقتا للتفكر في أمر الخالق -جل وعلا- ذلك يعني أننا عرفنا أمر الله في بعض المسائل وتقربنا لتطبيق المراد منا ، وهذا بمجمله خير و مصلحة لنا والله -سبحانه وتعالى- غني عنا وما نعمل فهو لأنفسنا.والحمد لله رب العالمين
.https://mrkzgulfup.com/uploads/162442902996914.jpg?fbclid=IwAR2RHXHalWDo14Mi5xxS6lnJ6IWGPIdlEIMJpdIyqt-6CcnUNuzVLDPL_FE