بقلم : قيس المعاضيدي
كنا نأمل من الذي اعتنق الإسلام أن يكون قدوة في الأمانة والصدق والصبر والشجاعة والعلم .ليحمل شعلة الإسلام ليطوف بها في جميع أصقاع المعمورة ليشعرهم ببزوغ شمس الحرية والأمان والعلم والعدالة الإلهية ،ليجتمع الناس حولها ليتنافسوا بشرف في مضمار الحق والرفعة والعلم .لينال من حصل على المراكز المتقدمة أوسمة رضا الباري- عز وجل- في الدنيا والآخرة ومن لم يحصل فالمضمار موجود فليطوع نفسه ويجدها في التدريب الجاد المثابر فالمسابقة لها بقية ، وهنا نقول أن دخل المنافسة الشريفة وتحملها فهو في خير وعلى خير بشرت الثبات على الحق !!
ومن كان رافضاً لتلك المنافسة فهو لايصلح إلا همج رعاع ينعق وراء كل ناعق .وهو فخور بذلك !!! .فالآمة التي فيها هؤلاء فهي في ضلال وفي ضلال .وتراثهم الخرافة والبدعة والتزييف إلا أن يرجعوا عما ذهبوا إليه . وهنا لدينا قضيه حمليه ،أي ثبوت شيء بشي إن نفي شيء بشيء .ودعونا نطلع على ذلك من خلال ما حقق به المهندس المحقق الصرخي في بحثه : [ الـقَـبْـر...وَصِـيَّـةُ إخْفَـاءٍ وَإعْفَـاء...هَـارُونُ وَالظِّـبَـاء ] ليخرج لنا النتيجه ،اليكم النتيجه في هذا المقتبس حيث ذكر قائلاً:
({{ لِـمَ تَعِـظُـونَ قَوْمًا..... قَالُوا مَعْـذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَـلَّـهُمْ يَـتَّـقُـونَ}}
[ الـقَـبْـر...وَصِـيَّـةُ إخْفَـاءٍ وَإعْفَـاء...هَـارُونُ وَالظِّـبَـاء ]
مِنْ أين يَأتِي ابْنُ طَاوُوس بِتَدلِيسٍ لِإثْبَاتِ رِوَايَةِ هَارُون وَكِلَابِهِ وَصُقُورٍه؟! كُلُّ شَيْءٍ جَاهِزٌ وَتَحْتَ الطَّلَب، فَفِي عِبَارَةٍ مُضْطَرِبَة مُتَخَبّطَة فِي فَرحَةِ الغَرِيّ، تَحَدَّثَ ابْنُ طَاوُوس عَن صَفِيّ الدِّين، {فِي رِوَايَةٍ رَوَاهَا فِي بَعْضِ الكُتُبِ الحَدِيثِيَّة القَدِيمَة}!! لَكِنْ، هَلْ كَلَامُ ابُنِ طَاوُوس مِنَ الوَهْمِ وَالخَيَال؟! هَلْ دَسَّ صَفِيُّ الدِّين الرِّوَايَة فِي كِتَابٍ قَدِيمٍ لِلْأحَادِيث!! أوْ أنَّه نَقَلَ الرِّوَايَةَ عَنْ كِتَابٍ قَدِيم؟! عَادَةً مَا تَتَكَرَّر عَلَيْكُم عِبَارَاتٌ مِثْلَ: [نُسْخَة قَدِيمَة]-[مَخْطُوطَة قَدِيمَة]-[كِتَاب قَدِيم]-[أوْرَاق قَدِيمة] وَنَحْوِها، وَهِي هَوَاءٌ فِي شَبَكٍ لَا تُثْبِتُ شَيْئًا!! هَذَا هُوَ تُرَاثُهُم وَأسَاسُ طُقُوسِ الخُرَافَةِ وَالشَّعْوَذَة!! وَمِن ذَلِكَ، نِسْبَة كِتَاب "مَقْتَل الحُسَين" لِأبِي مِخْنَف!!)
على طول التاريخ الإسلامي شاهدنا مدى الصعبة الكبيرة التي واجهها الأنبياء والرسل وهم يبلغون رسالة الخالق- جل وعلا- وهذا نتاج الخرافة والتزييف يتبعها التدليس والكذب والافتراء .واليوم نغفوا على خرافات شتى . ورثها الجهال وأصحابهم . فما من صحوة لمراجعة العقول وتصحيح الأفكار بعد الجهود المبذولة من قبل المهندس المحقق الصرخي ؟؟؟؟.
https://mrkzgulfup.com/uploads/162321886182757.png تويتر: twitter.com/AlsrkhyAlhasny
الفيس بوك: www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/
اليوتيوب: youtube.com/c/alsarkhyalhasny
تويتر٢: twitter.com/ALsrkhyALhasny1
الإنستغرام: instagram.com/alsarkhyalhasan