بقلم : قيس المعاضيدي
خير من يعرف المعاني الحقيقية لبيعة الغدير ،من جد واجتهد وحارب النفس والهوى ،ومطبق لما جاء به خاتم الأنبياء والرسل- صلى الله عليه وآله وسلم- ، ولم يهادن على الحق قيد أنملة ولم يغفل عن طاعة الباري -عز وجل - .ولم تشغله الدنيا بزبرجها ،ولم يهادن الباطل وكلمة الحق هي العليا ،ولم يترك معلومة ويرى فيها رفعة الحق إلا وقالها بكل شجاعة .متحدياً أصحاب النفوذ والأموال ،ولم يعبأ بتهديداتهم ، لأنه ناصب عينه لوحدانية الخالق ولا طاعة لغيره في معصيته . جاعلاً من نفسه امتداداً لبيعة الغدير ولم ينسَ بأن اللطف الإلهي هو من اختار الإمام علي -عليه السلام- ليحمل أعباء الرسالة الإسلامية . بعد خاتم الأنبياء والرسل مع أنه لانبي بعده .
فاعتلى الحق الخاتم الهُمام المنبر ، و رفع يده ومسك بالأخرى يد الإمام، هتف بصوته الحنون: يا أيّها العوامّ، أنا مولاكم بأمر الله بالتمام، وقَولي حجّة فعليٌّ مولاكم بعدي فبلّغتُ والسلام، فما بلّغتُ رسالة ربّي إن لم أصرّح لكم بهذا الكلام، فضجَّ غدير خمّ بالولاء بجمعه، بخّ بخّ لك يا عليّ، قالها الصحابة الكرام، وتصافح المؤمنون وتعالت أصواتهم بالوئام، فلأجل الذكرى العطرة هذه نهنّئ الرسول الأعظم بها وآله لاسيَّما القائم منقذ الأنام، والأمّة الإسلاميّة والسيّد الأستاذ المهندس الصرخيّ الحسنيّ.الذي كان مطبقاً حقيقاً لماجاء في بيعة الغدير .بعلمه الذي انتج بحوثاً قضت على الخرافة والجهل والتجهيل .
https://i.ibb.co/DDHxnnR/image.png?fbclid=IwAR16J__NCTaSGRIeXIXL-UW2NY-20C4P_zkwaWH9fXtJEuvFA_pZhpvAZd4١٨ ذي الحجّة عيد الله الأكبر