بقلم : قيس المعاضيدي
من أراد أن يتعلق بحبل النجاة من الغرق في مستنقع التزييف والبدع والجهل والخرافة ، فاليعمل عملاً صالحا ، ولا يشرك في عبادة ربه أحداً ،وهذا تجسد بشكل جلياً ولايقبل أدنى شك في أنبياء الباري و رسله وأوليائه الصالحين الذين لم يسجدوا لصنم قط ولم يساوموا على الحق وفي أصعب الظروف وأشدها وضحوا بأرواحهم في سبيل الإسلام الحنيف فاشتد عضد الإسلام بإرادته الصلبة وهو يدافع عن رسوله الكريم وهو يضحي بنفسه في البقاء في فراش النبي وهو المقاتل الأول في صفوف الجيش الإسلامي بالطاعة والشجاعة والورع والصبر والخلافة العادلة .ومن هذا فالحكم الالهي قال عن هذا الجهد هو المسلم الصحيح بعد الأنبياء والرسل فهو القادر على قيادة المسلمين ومعلمهم الأول في العلم ومخافة الباري - عز وجل - ليؤسس مدرسة إسلامية قائمة بالعلم والتقوى فتخرج تلاميذها وهم رحماء بينهم أشداء على الكفار وأهل الخرافة والتزييف ،كلهم صبر وشجاعة للسير بالناس على طريقة الشريعة الإسلامية السمحاء .وخير من تخرج وسار على طريق تلك المدرسة ألا وهو المهندس الصرخي الحسني ببحوثه التي عجز أهل الخرافة والجهل مواجهته .فذهب إلى السب والشتم والقتل والتهجير . وبهذا فهو خير من بايع الإمام علي-عليه السلام- بالمواخاة والعلم والشجاعة .
فأمر الباري- عز وجل- نبيًه على تبليغ الناس لمن يخلفه بالحق وإذا لم يبلغ فما بلغ رسالته ،فاعتلى المنبر الخاتم الهُمام، رفع يده ومسك بالأخرى يد الإمام، هتف بصوته الحنون: يا أيّها العوامّ، أنا مولاكم بأمر الله بالتمام، وقَولي حجّة فعليٌّ مولاكم بعدي فبلّغتُ والسلام، فما بلّغتُ رسالة ربّي إن لم أصرّح لكم بهذا الكلام، فضجَّ غدير خمّ بالولاء بجمعه، بخّ بخّ لك يا عليّ، قالها الصحابة الكرام، وتصافح المؤمنون وتعالت أصواتهم بالوئام، فلأجل الذكرى العطرة هذه نهنّئ الرسول الأعظم بها وآله لاسيَّما القائم منقذ الأنام، والأمّة الإسلاميّة والسيّد الأستاذ المهندس الصرخيّ الحسنيّ.
١٨ ذي الحجّة عيد الله الأكبر.
https://i.top4top.io/p_20349jd780.jpg?fbclid=IwAR3xQzUIp_NV39wKvB2h6VvNKau90BH91YG8eplCN3mq5lPzWhHPIUDyDkg