بقلم : قيس المعاضيدي
الإسلام يشكل نقطة مضيئة وجوهرية في حياة المعمورة ،فقد ترتب على ذلك الثواب والعقاب وبناء و حياة وموت .فهي ختام جهد الانبياء والرسل ، وختم على صدق الرسالات السماوية النازلة أو امتدادها .فإن كانت لم تحوِ الإسلام وخاتم الأنبياء حسب تفكيري القاصر وحاشا لله الواحد الأحد .فماذا نتصور الحال هل تفكيرنا بالرسالات السماوية عالي كما هو الآن ؟ الجواب وحسب عقي القاصر التفكير يختلف تماماً وبعيد كل البعد .ولايقبل من المرء دين إلا الإسلام .كما قي قول الله-عز وجل- : (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) آل عمران/ 19 .
فالإسلام استقامة وعدل وأخوة وعلم وتقوى ،فقد حمل الإسلام رجال انتجبهم الخالق -جلت قدرته- من بين عباده ،حيث هم أمناء على الرسالة .ولتبليغها وتوعية الناس بها عن طريق الأنبياء والرسل .ومن بعدهم الأولياء الصالحين من أهل بيت النبي -عليهم أفضل الصلاة و السلام- فهم القرآن الناطق وهم المضحون في سبيل رفعة الإسلام بأنفسهم وهم العلماء في تفهيم الرسالة للناس .فنعرج لكم على واحد من أئمة التوحيد ذلك هو الإمام علي -عليه السلام- وذلك مقتبس مما كتبه السيد الأستاذ الصرخي في أحد بحوثه .إليكم مقتبس من البحث حيث ذكر قائلاً :
((قال إمام التّوحيد اليقين-عليه وعلى الرسول وآله الصّلاة والتّسليم-: لاَ يَجْرِي عَلَيْهِ السُّكُونُ وَالْحَرَكَةُ، وَكَيْفَ يَجْرِي عَلَيْهِ مَا هُوَ أَجْرَاهُ، وَيَعُودُ فِيهِ مَا هُوَ أَبْدَاهُ، وَيَحْدُثُ فِيهِ مَا هُوَ أَحْدَثَه؟! إِذًا لَتَفَاوَتَتْ ذَاتُهُ، وَلَتَجَزَّأَ كُنْهُهُ، وَلامْتَنَعَ مِنَ الأزَلِ مَعْنَاهُ، وَلَكَانَ لَهُ وَرَاءٌ إِذْ وُجِدَ لَهُ أَمَامٌ، وَلالْـتَمَسَ الـتَّمامَ إِذْ لَزِمَهُ النُّقْصَانُ، وَإِذًا لَقَامَتْ آيَةُ الْمَصْنُوعِ فِيهِ، وَلَتَحَوَّلَ دَلِيلًا بَعْدَ أَنْ كَانَ مَدْلُولًا عَلَيْهِ، لَمْ يَلِدْ فَيَكُونَ مَوْلُودًا، وَلَمْ يُولَدْ فَيَصِيرَ مَحْدُودًا، جَلَّ عَنِ اتِّخَاذِ الأبْنَاءِ، وَطَهُرَ عَنْ مُلاَمَسَةِ النِّسَاءِ.))
الرسالة الإسلامية السمحاء أنزلها الله -سبحانه وتعالى- وهو المسدد والناصر والمعين وهو على كل شيء قدير .فالخالق -جل وعلا - منزل نوره ولو كره المشركون كما جاء في قوله تعالى : [(يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)] (الصف - 8 - 9). فآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
.https://h.top4top.io/p_2033rmos84.png