بقلم : قيس المعاضيدي
هل استطاعت القوانين الوضعية أن تعالج مشاكل البشرية ؟ نقول عجزت وتعجز رغم النفوذ الإعلامي والمالي العالمي وتبجحهم وما نظرياتهم إلى مردود عليهم ،وحتى أنجرالكلام على من يدعي الإسلام لكنه أخذته المظاهر البراقة .مما أنساه القضية الكبرى قضية السماء والشريعة الإسلامية السمحاء ألا وهي تضحية الإمام الحسين -عليه السلام - وأخذ يركض وراء المناصب والتبجيل وتوعظة السلاطين .والنتيجة الابتعاد عن العبر الإلهية والتي تبدوا لمن لايعرفها أنها مجرد معركة وفاز طرف وخسر طرفه !!!! ولكن بحقيقة الأمر مهما توصف لم توصف تأخذ عبره وتبقى غير لم تدرك .وفي هذا المقام كتب المهندس الصرخي الحسني منشداً بتلك الدروس ومقتدياً بها في الحياة الاجتماعية فدعونا نتنوًر بما ذكره في بيانه (69) ((محطات في مسير كربلاء )))إليكم مقتبس من المحطة الإولى :
((لنكن صادقين في نيل رضا الإله ربّ العالمين وجنّة النّعيم، ولنكن صادقين في حبّ الحسين وجدّه الأمين-عليهما وآلهما الصّلاة والسّلام والتّكريم- بالاتّباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الّذي خرج لتحقيقه الحسين-عليه السّلام- وضحّى من أجله بصحبه وعياله ونفسه، إنّه الإصلاح، الإصلاح في أمّة جدِّ الحسين الرّسول الكريم-عليه وآله الصّلاة والسّلام-.))
إن مدرسة النبي وأهل بيته- عليهم السلام جميعاً- وقعاً في التاريخ الإسلامي عميقاً يتحمل كل العبر والدروس والمواعظ .التي تصلح وعلى طول التاريخ الماضي والحاضر والمستقبل علاجاً لجميع الأسقام التي تواجهها البشرية وفي جميع المعمورة .وما أكثرها اليوم ؟ فهل !استوعبنا منها ولو جزء بسيط ؟ فلنكن صادقين في حب الإمام الحسين -عليه السلام- فنرى مالا لم نراه من قوة البصيرة .والحمد لله على دروسه وألطافه .
https://youtu.be/ad46rAjhbN0