بقلم : قيس المعاضيدي
العالم اليوم ينظر للشعائر الحسينية باحترام ، وأنها تقليد للشعوب الإسلامية فيراعي ذلك عندما يتعامل معهم . والبعض الآخر يستفاد من ذلك لمعرفة ما يحتاج له المسلمين في تلك فيصنع لهم و يستفاد من المردود المالي لتسويق بضاعته خلال المناسبة .ولكن مع الأسف هنالك من يستغل العواطف الجياشة للمسلمين تجاه الإمام الحسين-عليه السلام - وثورته ،ولعدم تمييزالمسلمين من الأفكار والمظاهر الجيد من الرديء . فنرى سارق حقوق الناس والمضيّق لحرياتهم ومعطل حياتهم وانتمائه لأعداء البلد ولايهمه شأنهم جاهل فاسق يدعي أن رافع راية الثورة الحسينية والمدافع عنها والجهال ومطاياه يحيطون به وينادون له .ولكن هو المدلس والحارف للثورة الحسينية .وبلحاظ يرد سؤال بالذهن مِن أَيْنَ جَاءَ الجَهْلُ وَتَقْدِيسُ الفَسَاد وَالفَاسِدِين؟!!
ذكر الباحثون والمحققون في الشأن الإسلامي فقد بقولهم ،يعتبر إسماعيل الصّفوي المنتحل لمذهب التّشيع ومؤسّس الدّولة الصّفوية علي الكركي أول من ابتدع إقامة مجالس العزاء في عاشوراء (الشّعائر الحسينية)، بما فيها من عمل المقتل والّتي يصاحبها اللطم والتّطبيل، حيث استهوى قلوب الشّيعة به واستغلهم في معاركه ضدّ الدّول المجاورة، حتّى تحوّلت تلك الطّقوس إلى سلوك عام في إيران والعراق وغيرها.
يعتز المسلمين وخصوصاً الشيعة الإمامية بالثورة الحسينية ويرونها حاضرة في ضمائرهم وحرارة لا تنطفىء إلى يوم القيامة .وكلما مر زمان فإن ذكرها يتجدد ، لماذا لا نحضرها دائماً في التعامل فيما بيننا حتى نكون مسلمين صدقاً
وعدلاً.https://g.top4top.io/p_2053tmpvu1.jpg