إعداد : مهند الساعدي
البعض من الناس يظن أن أي خدمة يقدمها شخص إليك لاتمضي إلا بإعطائه مبلغ من المال أو يقدم له خدمة بالمقابل ،حتى أصبحت لديه بديهية ومعتادة . وهذا التعامل في الدوائر الحكومية وانسجم تفكيره حتى غير الحكومية . مما نظر له البعض بأنه يحسن التدبير وهو شاطر كما يقال في العامية الدارجة . فأصبح معروف ويرجعه من يستحي دفع الرشوة أو ليس له الطاقة للتحمل في المراجعة والانتظار ،وأيضاً من كانت معاملته غير أصولية بالمرة وأراد أن تمضي كالأصولية فيدفع أجر أو رشوة لذلك .ونحن الغير الدافعين للرشوة نريد أن نعرف حكم الشريعة لتلك . ولجم الباطل وأزلامه ،تقدمنا بالسؤال التالي :
0 هل يمكن إعطاء رشوة مالية حتى أحصّل استحقاقي بقطعة أرض من البلدية، صار سنين أنتظر، ويوجد شخص يعطيني استحقاقي بالمال؟
فأجابنا المرجع الصرخي بقوله :
0((بِسْمِهِ تَعَالَى:
- تحرم الرّشوة على القضاة، بالحقّ أو الباطل.
- تجوز الرّشوة على استنقاذ الحقّ من الظّالم، ويحرم على الظّالم أخذها.
- نعم، إذا انحصر أخذ الحقّ بالمال جاز دفع المال، فإذا كانت قطعة الأرض استحقاقك ولا تستطيع تملّكها وأخذها من الظّالم إلّا بدفع الأموال جاز لك دفع المال، ويحرم على الظّالم أخذها.)) .
هل انحسرت الأعمال بيد الباطل ؟.وهل ضاقت بنا الدنيا ذرعاً ؟ هل أصبح الباطل له شريعة ؟ من أين جاءت تلك الشريعة ؟ومن خلق أهل الباطل ؟وماذا يتنفسون ؟وماذا يأكلون ؟هل هم خلقوا كل شيء في الكون ؟وإذا ما توا من يقبض أروحهم ؟ كل تلك الأسئلة يجب أن يفكر بها ولاينساها أهل الباطل .!!!! ليروا أنفسهم صغاراً كجناح بعوضة أمام الخالق الأعظم- تعالى الله عما يفعل الباطل- .وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة لمن اتقى ونهى النفس عن الهوى .
https://mrkzgulfup.com/uploads/162583788636831.jpeg?fbclid=IwAR2Mlj6djV1rfJFaucuA24iLSdHs4u9xFmliuchL4tJ9YX5qcoxKsUTN