بقلم : مهند الساعدي
الإمام علي-عليه السلام- كله دروس وعبر علمية وأخلاقية وشجاعة وإيمان منقطع النظير ، فهو خير من حمل الرسالة المحمدية فكان حريا بنا المرور بتمعن ونظر لتلك الشخصية وانصافها بقراءة تاريخها بكل إمانة بتحكيم العقل ونبذ الأفكار المنحرفة التي تحاول التشويه والاستئكال باسم الإمام . وحتى وفاته ودفنه لم يخلوا من الدروس العبر . وهنا استحق الموضوع البحث والتحقيق لوضع النقاط على الحروف وتصحيح الأفكار وتنقية العقول من الخرافة والتزييف .وهذا ما سار عليه المهندس الصرخي في بحثه : [ الـقَـبْـر...وَصِـيَّـةُ إخْفَـاءٍ وَإعْفَـاء...هَـارُونُ وَالظِّـبَـاء ] ذكراً الدليل تلو الدليل على وصية الامام علي-عليه السلام- بإخفاء و إعفاء قبره .واليوم ذكر الدليل [57] والذي يحمل عنوان َقرْيَة نَجْرَان المَسِيحِيَّة إليكم مقتبس منه ، حيث ذكر قائلا ً:
((قَالَ(تَقِي المصْعبِيّ): {قَـد ذَكَرَ أحَدُ شُعَرَاء النَّصَارَى البلْحَارِثِيِّينَ: [إنَّ جُثْمَانَ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلام) كَانَ قَـد نُقِـلَ إلَى القَرْيَة المَسِيحِيَّة «نَجْرَان»]، وَهِيَ القَرْيَة الّتِي عَمَّرَهَا نَصَارَى اليَمَن الّذِينَ أُجْلُوا عَن أوْطَانِهِم، وَكَانَت تَقَع بَيْنَ الكُوفَة وَوَاسِط} [خُطَط الكُوفَة لِلويس مَاسينيون: تَرْجَمَة وَتَعْليق تَقِي المصْعَبِي(64:الهَامش)]
أـ قَالَ يَاقُوتُ الحَمَوِي: {نَجْرَان مَوْضِع عَلَى يَوْمَيْنِ مِن الكُوفَة، فِيمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ وَاسِط، عَلَى الطّرِيق، يُقَالُ إنَّ نَصَارَى نَجْرَان لَمَّا أُخْرِجُوا سَكَنُوا هَذَا المَوْضِع وَسُمِّيَ بِاسْمِ بَلَدِهِم} [مُعْجَم البلدان4]
بـ ـ قَالَ الحَمَوِيّ: {عُبَيْد الله الحَارِثِيّ يَرْثِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِب(عَلَيْهِ السَّلام)، وَيَذْكُرُ أنَّهُ حُـمِلَ نَعْشُهُ فِي هَذَا المَوْضِع(نَجْرَان)، فَقَال:
بَكيت عَلِيًّا جهدَ عَيْني فَلَم أجِد....عَلَى الجهْد بَعْدَ الجهْد مَا أسْتَزِيدها
وَقَد حَمَلَ النَّعْشَ اِبْنُ قَيْس وَرَهْطُهُ....بِـ«نَجْرَان» وَالأعْيَان تبْكي شهُودها
عَلَى خَيْرِ مَن يُبْكِي وَيُفْجِع فَقْدُهُ....وَيُضْرَبْنَ بِالأيْدي عَلَيهِ خدُودُها}
[مُعْجَم البلدان4لِيَاقوت الحَمَوي، أعْيَان الشّيعَة8لِمحسن الأمين، المؤتَلِف والمختَلِف للآمدي] ...))
إن لشخص الإمام علي-عليه السلام- وقع وثقل يشكل ركيزة أساسية ومهمة في التاريخ الإسلامي .فإن ذكر التاريخ الإسلامي وجهد النبي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم- فإنه لابد من المرور على شخصية الإمام علي-عليه السلام- فإن لجهده في نشر الإسلام وحمل فكره بعد النبي محمد - صلى الله عليه وآله و سلم- الدور الفاعل . فمن نكره وقسط حقه فهو قاسط مارق والناكث والمجحف لنفسه قبل أن يجحف حق المسلمين بالتعدي على أحد ركائز نشر الإسلام وتثبيته بالدفاع عنه والتضحية في سبيله . فلماذا لا نتورع حتى لانضيع جهوده .والحمد لله الخالق الرازق .
youtube.com/c/Alsarkhyalhasny
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1
instagram.com/alsarkhyalhasany
https://mrkzgulfup.com/uploads/163361246146281.jpg