بقلم : مهند الساعدي
تشكل العقائد الإسلامية مبدأ ذو قيمة عليا لايمكن النقاش فيها أو مجرد طرح ما خلص من تأمل وتفكر ،بكلام آخر العقائد الإسلامية لاتتحمل النقاش . وهذا كان سبب في دخول البدع من باب واسع وليس من الشباك .فإن الحرص على العقائد كانت له سلبيات كثيرة ومستعصية !!! .؟؟؟ ولنا هنا وقفة تأمل وتصحيح العقائد ونحن نتأمل ونمعن النظر بما أجاد به المهندس الصرخي بتوعية العقول والبصائر وهو يحقق في الزيارة الأربعينيّه وما تضمنتها من بدع وتحريف ، ومنها هل إلتقى جابر بأهل البيت في الأربعين ؟ وهذا تضمنه بحثه : عَاشُورَاء: [إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق] إليكم مقتبس منه حيث ذكر قائلاً:
((7ـ [ابْنُ طَاوُوس وَالقُمِّيُّ...مَعَ نَفْـيِ اللِّقَـاءِ بِجَـابِـرٍ وَالأَرْبَعِين]:
أيَّـد القُمِّيُّ مَا بَيَّنَـهُ ابْنُ طُاووس فِي نَفْـيِ الأَرْبَعِين وَتَكْذِيبِ لِقَـاءِ أهْلِ البَيْتِ(عَلَيْهِم السَّلَام) بِجَابِرٍ(رض) فِي كَرْبَلَاء!!
أـ قَالَ القُمِّيُّ: {غَيْر خَافٍ أنَّ ثِقَاتِ المُحَدِّثِينَ وَالمُؤَرِّخِينَ مُتَّفِقُونَ، بَل رَوَى عَلِيُّ بْنُ طَاوُوس نَفْسُهُ، أنَّه بَعْـدَ اِسْتِشْهَادِ الحُسَيْن(عَلَيْه السَّلام)....وَبِمُلَاحَظَةِ كُلِّ هَذِهِ الأمُورِ، يُسْتَبْعَدُ كَثِيرًا [أن يَعُودَ أهْلُ البَيْتِ(عَلَيْهِم السَّلَام) إلَى كَرْبَلَاء فَيَصِلُوا إلَيْهَا فِي اليَوْمِ العِشْرِينَ مِن صَفَر الّذِي يُوَافِقُ اليَوْمَ الأرْبَعِينَ، كَمَا يَتَّفِقُ مَعَ يَوْمِ وُصُولِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ إلَى هُنَاك]، وَقَد اِعْتَبَرَ السَّيِّدُ(ابْنُ طَاوُوس) نَفْسُهُ هَذَا الأمْرَ مُسْتَبْعَدًا}}[مُنْتَهى الآمَال(621)]
بـ ـ ثُمَّ قَالَ:{وَعِلَاوَةً عَلَى مَا تَقَدَّمَ فَإنَّ تَفَاصِيلَ وُرُودِ جَابِرٍ إلَى كَرْبَلَاء فِي كِتَابِ [مِصْبَاح الزَّائِر] لِلْسَّيِّدِ ابْنِ طَاوُوس، وَ [بِشَارَة المُصْطَفَى]، وَكِلَا الكِتَابَيْنِ هُمَا مِن الكُتُبِ المُعْتَبَرَة، هَذِهِ التَّفَاصِيلُ مَوْجُودَةٌ، وَلَم يَرِدْ أبَدًا أيُّ ذِكْرٍ لِوُرُودِ أهْلِ البَيْتِ فِي ذَلِكَ الحِين، مَعَ أنّ المَقَامَ يَقْتَضِي ذِكْرَه}[مُنْتَهى الآمَال(622)لِعَبَّاس القُمّيّ]
جـ ـ قَالَ ابْنُ طَاوُوس:{فَصْل زِيَارَة الأرْبَعِين:...قَالَ عَطَاء: كُنْتُ مَعَ جَابِر(رض) يَوْمَ العِشْرِينَ مِن صَفَر، فَلَمَّا وَصَلْنَا الغَاضِرِيَّةَ اِغْتَسَل...حَتَّى وَقَـفَ عِنْدَ رَأسِ الحُسَيْن(عَلَيْه السَّلام)...ثُمَّ جَاءَ إلَى قَبْرِ عَلِيِّ بْنِ الحُسَين(عَلَيْهِمَا السَّلام)...وَالْتَفَتَ إلَى قُبُورِ الشُّهَدَاء...ثُمَّ جَاءَ إلَى قَبْرِ العَبَّاس(عَلَيْه السّلام)...ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَدَعَــا اللهَ وَمَـضَـى}[مِصْبَاح الزَّائِر(286ـ 288)لِابْنِ طَاوُوس]...)) .
إن من تناول الكتابة في العقائد كان من المتنفذين (لهم الجاه والسطوة والمال) ولهم من المطايا والسذج .وفي لحاظ ذلك تسيّدت البدع والخرافة والتحريف والتزييف . وأقرب الأمثلة على القضايا المحرفة زيارة الأربعين وما عقيدتنا بها إلا نتاج البدع والتحريف الذي سيّرها بما يريد ،ناهيك على كثرة السذج ومتحجري العقول .
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
youtube.com/c/alsarkhyalhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1