قد يستغرب بعض القراء من الجمع في العنوان بين مفردتي " الوسطية و سلاح " فهل استخدام مفردة سلاح يدل على وسطية واعتدال ؟! ونحن بدورنا نرد على هذا الاستغراب أو التساؤل الذي قد يطرح ، بالقول ... لو انصرف الذهن عند سماع كلمة " سلاح " مباشرة إلى تلك الأداة التي تؤدي إلى جرح أو قتل المقابل ، وهذه الأداة تمثل وسيلة دفاع وحماية لحاملها وكذلك وسيلة هجوم أو تعطي الحافز لحاملها بالهجوم على العدو، فإن مفردة الوسطية هي فعلاً سلاح بيد حاملها لأن الوسطية هي سلاح الفكر لأنها تعطي الحماية والوقاية والدفاع عن حاملها من كل أفكار وانحرافات فكرية وعقائدية وإلحادية وسبب ذلك لأن المتسلح بالوسطية يرى الأمور وكل الأمور وخصوصاً الدينية بمنظار مختلف عن المتجرد من الوسطية... كما إن سلاح الوسطية يعطي حامله القوة والدافع في مواجهة والهجوم على كل فكر متطرف ومنحرف، فهي سلاح فكري رصين يجعل حامله محصن بشكل تام من كل شبهة وفتنة وحملة الوسطية هم جنود في معركة فكرية يسعون جاهدين من أجل حماية مجتمعهم من كل آفة فكرية منحرفة أو عقائد فاسدة, فلا فرق بين السلاح الذي يحمله الجندي في ساحة المعركة وبين المرابط الفكري في ساحة النقاش العلمي والأخلاقي والشرعي، فكل إنسان يجب أن يتسلح بسلاح الفكر الوسطي المعتدل لأنه يمثل الخط والمنهج الرسالي المحمدي الذي جاءت به السماء ومن خلاله ينتصر لدينه ومذهبه وعقيدته ويحافظ عليها ويحصن مجتمعه... لذلك نجد إن شباب وأشبال الشور يركزون على مبدأ الوسطية والاعتدال وبالطبع يعود الفضل وكل الفضل للمرجع والمعلم والمربي السيد الصرخي الحسني في ذلك كله كونه رجل السلام والوسطية والاعتدال وهو أبرز من واجه وجابه الأفكار المتطرفة والمنحرفة والإلحادية التي أصابت المجتمع العراقي بشكل خاص، فطرح مشروع الشور من أجل إنقاذ الشباب من الانحراف وتم تسليحهم بسلاح الوسطية والاعتدال في تلك المواجهة الفكرية بعيداً عن منهج التكفير والقتل وسفك الدماء من اجل رفع الضبابية وتوضيح الصورة الحقيقة للإسلام بعدما شوهها المتسترين بالدين... وهذه جملة من الفيديوهات الخاصة بمجالس الشور لمن يحب أن يطلع ...