بقلم : احمد الملا
صدع رؤوسنا السلوكية والذين يدعون عصمة السيد الصدر الثاني- رحمه الله- بمسألة العرفان والسلوك الذي كان عند السيد الصدر ، بحيث جعلوا منه هو المنبع الوحيد لهذا المسلك وعصبوا الأمر برأسه فقط وفقط !! وكل ذلك من أجل دوافع شخصية ودنيوية ومكاسب دنيئة استغل اسم وعنوان السيد الصدر فيها أبرزها اللجان الاقتصادية !! لكن لو تمعن الناس في كلام السيد الصدر لوجدوا أنه ينفي عنوان الزعامة والأوحدية في الزعامة لهذا المسلك ...
وهذا ما بينه السيد الأستاذ الصرخي الحسني في تغريدته التي نشرها على حسابه الشخصي في موقع تويتر والتي تحمل التسلسل 26 من بحثه الموسوم ( أستاذنا الصدر .. العرفان اضطراب ) حيث قال :-
{{1- قال أمير المؤمنين ( عليه السلام) { تعرف حماقة الرجل في ثلاث : في كلامه فيما لا يعنيه، وجوابه عما لا يُسأل عنه، وتهوره في الأمور } وبعد استبعاد اللغو والحماقة ، واستبعاد أن يكون الأستاذ موردًا لما جاء في نهج البلاغة ، فيتعين أن تكون الزيادة في جواب الأستاذ لها معنى وغرض أراد تحقيقه، فهل هو تأكدي لنفي الزعامة الأوحدية أو لتثبيتها وتأكيدها ؟!!...
2- سُئل الأستاذ { يقال عنك أنك الزعيم الأوحد لمسلك العرفان في العراق} ، ولا يخفى على عاقل أن السؤال لو كان عن الزعامة فقط { الزعيم لمسلك العرفان } ، فأنه يدل على خصوصية وتميز بحيث لو وجد مشايخ وزعماء عرفان غيره لكان هو زعيمهم ورئيسهم جميعًا، فكيف إذن والسؤال عن الزعامة الأوحدية وليس عن الزعامة فقط؟!! إذن ، فالمعنى ظاهر في السؤال عن كون الأستاذ هو الزعيم الأوحد ، أي الزعيم الوحيد أو زعيم الزعماء وشيخ المشايخ وأعظمهم!!!...
3- جاء في جواب الأستاذ {قلت له لا ، لا يوجد مثل هذا الشيء } ، ولا يخفى أنه لا يقصد نفي أصل المشيخة والعرفان عن نفسه !! فهو يدعي العرفان والتسليك قبل هذا الكلام بأكثر من عشر سنين، فمثلا قال { إن أول الأهداف التي يذكرها الواعظون للفرد السالك هي ما يسمى بلغة العصر بالظواهر الباراسايكولوجية، حيث تبدأ بالتدرج بالظهور لدى الفرد بمقدار ما يستطيع هو من العمل وتطبيق المنهج الذي يتخذه ، وهذا له جانب كبير من الصحة } ( قناديل العارفين، قنديل 3، 60) وفي جوابه على سؤال عن علامات يطمئن بها السائر في طريق السلوك على صحة منهجه، قال {إن هذا له عدة ضمانات :.... ظهور بعض الظواهر الروحية أو الباراسايكولوجية للفرد نفسه، وقد عددنا شيئًا منها في الرسائل السابقة { قناديل العارفين، القنديل 6، 151 ) إذن فجوابه { لا .. لا يوجد } هو عن نفي الزعامة والأوحدية!!..}}}....
وهنا نلاحظ أمر مهم جدًا وهو أن السيد الصدر-رحمه الله-عندما نفى عنوان الزعامة والأوحدية هو إنما يريد أن ينفي ذلك بتصورين : الأول أنه لايوجد هكذا عنوان بالمطلق ، أي لايوجد شيء اسمه زعيم أوحد للعرفان ، والثاني أنه أراد أن ينفي عنوان الزعامة والأوحدية عن نفسه وشخصه فقط وهذا يعني أن هناك زعيم أوحد غيره، وبكلا التصورين يثبت لنا أنه ليس زعيم أوحد في العرفان وهذا يبطل كل البدع والإفتراءات التي يطلقها هؤلاء السلوكية والذين يتحدثون عن عصمة الصدر وعرفانه ...
لكل من يريد أن يطلع على بحوث السيد الصرخي الحسني التي ناقش فيها عصمة السيد الصدر ومؤلفاته كالموسوعة المهدوية والمؤلفات الأخرى يرجى إتباع 1- هذا المعرف على موقع تويتر : @AlsrkhyAlhasny
2- على الفيس بوك يرجى إتباع الرابط- المختصر - الخاص بصفحته الخاصة :
http://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny