بقلم : احمد الملا
لايخفى على أي مؤمن أن الأئمة المعصومين- عليهم السلام- كانوا يعانون من بعض الحركات المنحرفة التي ظهرت في زمنهم، ولعل جماعة الخطابية الغلاة من أشهر تلك الجماعات التي عانى منها الإمام الصادق- عليه السلام - التي كانت تزعم فيهم النبوة والرسالة ، لكن الإمام الصادق- عليه السلام- هل كان لايعلم بهم ؟ بالطبع لا بل كان محيطًا بهم خصوصًا بكبيرهم أبي الخطاب ، فقد شخص الإمام المعصوم العلة ولم يحسن الظن مطلٌا بأبي الخطاب بل كان دائمًا يلعنه في السر والعلن والموارد الشرعية كثيرة التي تثبت ذلك...
وهذا الكلام نوجهه إلى من يدعي أن السيد الشهيد الصدر- قدس سره- معصوم ، فنقول له كيف يكون معصومًا وهو لايعلم ولا يدري بأن حوزته وطلبته ممتلئة بأصحاب عقيدة التسليك من المنحرفين ؟ كيف يكون معصومًا وهو كان- لعدم علمه-يحسن الظن بهؤلاء ؟ كيف يكون معصومًا يثق بهؤلاء ويتوخى ويأمل فيهم الخير والصلاح ؟ كيف يكون معصومًا وهو معجب بكلام السلوكية المنحرفين ومتأثرًا به ؟ كيف يكون معصومًا وهو يقرب منه أصحاب الفكر المنحرف ؟....
فالمعصومين- عليهم السلام- عمومًا لم نسمع أو نقرأ إنهم تعاملوا مع المنحرفين فكريًا بالطريقة التي تعامل بها السيد الصدر - قدس سره-فلو كان كما يدعي هؤلاء بأنه معصوم لما تأثر وقرب وتوقع الصلاح بالسلوكية هذا من جانب ومن جانب آخر تأخر جدًا في كشف عقيدتهم وبيان خطرهم !!! فهل المعصوم يكون غافلا لهذه الدرجة عن الخطر الذي يصيب الأمة ولا يحذر إلا بعدما وكما يقال ( يقع الفأس في الرأس )؟! هل يعقل أن يكون المعصوم غافلا أو متهاونًا أو متسامحًا لهذه الدرجة الخطيرة ؟؟؟؟!!!! ، وهذا الأمر وأكثر قد بينه وكشفه لنا السيد الأستاذ الصرخي الحسني في تغريدة له على حسابه الشخصي في موقع تويتر ؛ حيث قال :-
{{هل يعقل أن جماعة التسليك كانوا مخادعين ومحتالين إلى المستوى الذي لم يتمكن السيد الأستاذ من كشفهم ومعرفة حقيقتهم إلا بعد أن اشتهرت قضيتهم وصارت علنية ومؤثرة وتشكل خطرًا على المجتمع والمؤمنين والمسلمين قال { احذر المجتمع منهم وأحذر المؤمنين منهم وأحذر المسلمين } ؟! إذا كان السلوكية ثقة وظاهرهم الصلاح ويتكلمون بمفاهيم تعجبني وتثير اهتمامي ! قال { تجده ظاهر الوثاقة والصلاح ويتكلم معك بعدة مفاهيم ملفتة للنظر ومعجبة لك } وفق كل ذلك كانوا مقربين من الأستاذ ومن طلبته ومن حوزته وكان الأستاذ يحسن الظن بهم ويأمل فيهم الخير والصلاح ! قال { هذه المجموعة التي كنا نتوقع منهم الخير والصلاح } فبكل تأكيد لايبقى للإنسان البسيط إلا التصديق بهؤلاء السلوكية والأخذ بما يقولونه ويدعونه وبما ينسبونه للسيد الأستاذ- رض-؟! ماذا حصل ؟ لماذا الغفلة والإهمال والسكوت على فتنة هؤلاء وضلالتهم المهلكة إلى أن اجتاحت المجتمع وصارت حركتهم مشهورة ومؤثرة وتعمل بالعلن , قال { أصبح أمرهم مشهورًا وعلنيا} ؟!...}}...
مع ضرورة الإلفات عن كل ماذكره السيد الأستاذ الصرخي هو من خطبة الجمعة للشهيد الصدر- قدس سره - وكل من يريد أن يطلع على بحوث السيد الصرخي الحسني التي ناقش فيها عصمة السيد الصدر ومؤلفاته كالموسوعة المهدوية والمؤلفات الأخرى يرجى إتباع 1- هذا المعرف على موقع تويتر : @AlsrkhyAlhasny
2- على الفيس بوك يرجى إتباع الرابط – المختصر - الخاص بصفحته الخاصة :
http://www.facebook.com/Alsarkhyalhasn