بقلم : احمد الملا
مما غفل عنه العالم أجمع ولم يلتفت له أحد أن فايروس كورونا عندما ضرب الأرض لم يستثنِ مراكز القوى العالمية ، المتمثلة بالصين وأميركا و أوربا تلك الدولة التي تقود العالم عسكريًا وإقتصاديًا وتكنلوجيًا وبالطبع معهم إيران التي تقود العالم بالخرافة والتجهيل الديني ، وهذا بحد ذاته يولد عندنا جملة من التصورات :-
الأول:- بطلان فكرة أو نظرية المؤامرة التي تتحدث عن كون إنتشار هذا الفايروس بسبب نظرية المؤامرة بين معسكرات الشرق والغرب، لأنه لو كان المستهدف هو الشرق لما أصاب الغرب هذا الفيروس أو على أقل تقدير يكون الغرب مستعدًا لمواجهة هذا الفيروس ، لكن ما نراه أن الغرب يعاني وبصورة أكبر من الشرق ، والعكس صحيح أيضًا...
الثاني :- إن هذا الفايروس وجد بفعل فاعل وبنظرية المؤامرة لكن من قام بنشره كان على أعلى مستوى من الغباء والتفاهة بحيث أنه لم يفكر بأن هذا الفايروس سوف يصيب الدولة التي أطلقته أو أوجدته ونشرته ولم يفكر بإتخاذ التدابير الإحترزاية لحفظ نفسه وبلده وشعبه وقارته من انتشار هذا الفايروس ، وهذا أمر نجده صعب لأن من يريد أن يخوض هكذا غمار لابد أن يكون لديه تدابير وقائية على أقل تقدير تقلل من حجم تفشي مثل هكذا فايروس وهذا مالم نجده في كل بلدان العالم العظمى التي تعاني منه...
الثالث :- إن تفشي هذا تفشي هذا الفايروس هو رسالة من السماء- سواء كان بفعل فاعل أو لا- لأنه ومما تقدم أعلاه فإن التصور الأقرب للعقل والمنطق يؤكد بأن إرادة الله تعالى هي التي شاءت أن يدخل هذا الفايروس الرعب في قلوب جبابرة الأرض من الشرق والغرب ممن كان يتصور أنه في مأمن من هذا البلاء وفي مأمن من العقاب بسبب الكفر والإلحاد أو بسبب الطغيان والعنجهية والتجبر ، وكما يقول السيد الصرخي الحسني في تغريدته الأخيرة التي نشرها على حسابه الشخصي في موقع تويتر (@AlsrkhyAlhasny)التي تحمل عنوان (2- كورونا رُعبٌ مِن الصِيّن إلّى أمرِيكّا مرُورًا بِإيرّان) ، حيث قال :- {{...إن فايروس كورونا ( كوفيد - 19 ) قد أرعب كل من ظن إنه في مأمن من البلاء والعقاب .. وقد ضرب مراكز القوى بمجموعها .. فإستهدف الصين مركز الإلحاد، وإيران مركز الخرافة والدجل الديني والنفاق ، وأوربا مركز الإنحلال .. كما استهدف بشدة الإقتصاد العالمي في أمريكا وبكل البلدان !! فإتعضوا وأتقوا الله يا أولي الألباب.قال العلي العظيم : { اتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ } المائدة100- الطلاق 10 { إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ } الرعد 10 – الزمر 9 { وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ } البقرة 269 – آل عمران 7 ... الصرخي الحسني }}.
وهذه دعوة لكل ذي عقل ولب أن يراجع نفسه ويرجع إلى الله تعالى ويتجرد من الطغيان والعنجهية والرجوع إلى الرشد والتفكير السليم لأن الله تعالى قادر على ماهو أكثر وأكبر من كورونا، فليكن هذا الفيروس بمثابة رسالة تحذير للجميع وبالخصوص للطغاة والجبابرة ممن يتصور نفسه إن الله لايقدر عليه.