بقلم : احمد الملا
من أهم النقاط الأساسية في الفكر الأخباري الذي ظهر في القرن الحادي عشر الهجري والذي أوجد بذوره الفكرية محمد أمين الأسترآبادي المتوفي 1023 هـ ؛ أنهم يحرمون الإجتهاد- استنباط الأحكام الشرعية -؛ إذ يقولون بأن الإجتهاد طريقة لم يحتذي بها العلماء السابقون !! ؛ كما أنهم لا يجوزون تقليد غير المعصوم؛ وهذا يعني أنهم يحرمون الإجتهاد والتقليد بصورة عامة ؛ أما تعاملهم مع الروايات والحديث؛ فهم ينظرون لها على أنها بين صحيح وضعيف فقط وفقط ؛ ويعرضون عن الموثوق والحسن !! كما أنهم يعتقدون بصحة كل ما جاء في الكتب الأربعة ( الكافي للكليني – تهذيب الأحكام للطوسي – الاستبصار للطوسي – من لا يحضره الفقيه للصدوق ) !! كما أنهم لا يرون صحة الحجج العقلية ؛ والكثير من الأمور الأخرى ...
وهنا نلاحظ أن هذا الفكر هو عبارة عن مصدر تفريخ للحركات السلوكية المنحرفة ومنبع فكري لها؛ إذ أننا نجد أن هناك تقارب فكري واضح بين تلك الحركات وبين المنهج الأخباري؛ فالحركات السلوكية المنحرفة خصوصًا تلك التي تدعي المهدوية كحركة ابن كاطع – دجال البصرة – والقحطاني وقاضي السماء وجند السماء والداعي والمولوية .... إلخ تقول بمثل ما يقول به الأخبارية من حرمة الاجتهاد والتقليد ويقولون بصحة كل الروايات ولا ينظرون للموضوع والمدسوس والمكذوب وينكرون الحجج العقلية ؛ وقد بينا في مقالات سابقة كيف أن هناك علاقة وثيقة بين المدعو عبد الحليم الغزي الأخباري -الذي هرب من العراق إلى إيران- وبين احمد اسماعيل كاطع والكرعاوي أبرز مؤسسي الحركات السلوكية المنحرفة خصوصًا في أيام السجن في تسعينيات القرن الماضي ...
أما علاقة الشيرازية بهذه الفكر ؛ فهي علاقة وثيقة جدًا كون المدرسة الشيرازية هي مدرسة اخبارية وهي الآن تمثل فضلة هذا الخط ؛ ولذلك نجدهم – أي الشيرازية – يأخذون بكل الروايات وبكل الأحاديث ويصدقون بها ؛ معرضين بذلك عن الأدلة العقلية والحجج الشريعة وبدون منهج علمي و يركزون على منهج السب والشتم الفاحش بحجة أنه موجود في القرآن الكريم وكذلك صدر من الأئمة المعصومين- عليهم السلام - !!! إذ تجد الهبوط الأخلاقي في النقاش واضح جدًا بين كل تلك الحركات حتى وصل بهم الأمر أن يشنوا أبشع حملات السب والشتم والطعن بآل الرسول الكريم محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- وبعرضه وبأمهات المؤمنين وبالخلفاء وبالصحابة- رضوان الله تعالى عليهم- الذي يرافقه الكذب والإفتراء على آل البيت- عليهم السلام- من خلال ما ينسبه الأخبارية وفضلتهم الشيرازية ومن يغذونه من حركات سلوكية منحرفة لآل البيت من روايات وأحاديث لا صحة لها !!!...
لذلك فإن هذا المنهج الاخباري الشيرازي منهج خطير استطاع أن يتسلل إلى الإسلام وضربه من الداخل من خلال التلاعب بأصول الكتب من دس وتحريف وتزوير ؛ حتى يتم تمرير ما يراد تمريره من فكر طائفي مجوسي خبيث ثأرًا لكسرى وإيوانه وحقدًا على وحدة الخليفة عمر مع الإمام علي- عليهما السلام- التي اسقطت عنجهية الأعاجم ؛ لذلك نجد السيد الأستاذ الصرخي الحسني دائمًا ما يركز على الشيرازية ؛ وقد بين ذلك في تغريدته له ؛ حيث قال :
{{... لماذا الشيرازية ؟! إنهم الأنموذج الأنجس والأخبث والأرجس، تدليسًا وطائفية ، في عصرنا الحديث وعلى طول التاريخ، ومن هنا يتكرر ذكر الشيرازي فضلة الأخبارية المرجئة حمال رايات إبليس للوسوسة والشعوذة واللعن والسب والطعن بأعراض النبي والآل والأصحاب - عليهم وعلى خاتم المرسلين الصلاة والتسليم - ...}}...
ولكل من يريد أن يعرف خطورة هذا المنهج الخبيث والخطير وبتفاصيل دقيقة جدًا وموضوعية وبمنتهى الوسطية والاعتدال التي تمثل منهجية ووسطية الدين ما عليه سوى اتباع المعرفات الخاصة بحساب السيد الأستاذ الصرخي الحسني على موقعي تويتر وفيس بوك :-
فيس بوك :- Alsarkhyalhasny
تويتر :- @AlsrkhyAlhasny