بقلم : أحمد الملا
عندما تكون بعنوان القيادة والمرجعية الدينية فإن الشرع والأخلاق يلزمك بان تكون صادقًا منصفًا مع الخصوم ؛ فلا يجوز الإفتراء والكذب عليهم بل يجب وصف الحال والأفعال بدون زيادة أو نقصان؛ لكن أن تأتي وتفتري وتكذب عليهم فهذا من الحرام ومن أشد المحرمات ؛ وهذا ما كان يجب أن يلتفت له السيد الصدر الثاني – غفر الله له – عندما تحدث عن الفرق بين التصوف السني والعرفان الشيعي !!...
حيث قال إن الصوفية يتجوزون الرقص والغناء والدربشات وإدخال السيوف بالجسم وهذا ما وجده في كتب الغزالي و ابن العربي؛ وهذا مما لا وجود له في تلك الكتب كما بين ذلك السيد الصرخي الحسني في تغريدته ذات التسلسل 33 من بحثه الموسوم (أستاذنا الصدر.. العرفان اضطراب ) حيث قال :-
{{ [٣٣] الفتوحات الإسلامية...إحياء الدّين...إحياء العلوم!!
قَالَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ):{إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِن الْكَذِبَ يَهْدِي إِلى الْفُجُورِ،وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النّارِ....وَعَلَيْكُمْ بالصِدْقَ،فَإِنَّ الصِدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبرّ،وَإِنَّ الْبرَّ يَهْدِي إِلَى الْجنَّةِ}[سنن أبي داود،سنن التّرمذي،مسند أحمد،صحيح مسلم].
١-إتمَاماً لِلكَلَام السّابق عَن ادّعَاء الأستَاذ، بأنّ التّصوّف وَالعِرفَان (السّنّي) يَبتَنِي عَلَى الغِنَاء والرّقص والدّربَاشَة وَإدخَال السّيوف فِي الجسم!! فَإنّ المُتَوَقّع جدَّا مِن الإنسَان العَادِيّ، فَضلاً عَن العَالِم، أن يَكونَ كلامُه عَلَى أسَاس بَحثِ وَدِراسَةٍ وَقراءَة مَوضوعِيّة، وَربّمَا يَكون الأستَاذ قَد قَامَ بذلك، حَيث أنّه قَال:{أنَا قَرأتُ فِي مَصادِرِهم مِن قَبيل إحيَاء علوم الدّين لِلغزالي، وَكذلِك الفتوحَات المَكّيّة لِابن عَرَبي} [مَواعِظ وَلقَاءَات ٥٧،الحَنّانَة٣] .... ٢- عَلَى قَدرِ المًستَطاع قَد بَحثتُ في المصدرَين (للغَزالِي وَابن عَرَبي)، فَلَم أجِد مَا ذَكَرَه الأستَاذ عَن الغِنَاء وَالرّقص وَالدّربَاشَة وَإدخَال السّيوف فِي الجسم!!! وَيُمكن لِأيّ شَخص البَحث فَرُبّما يَجِد شَيئاً ...3- لِنَرجع الآن إلَى لِقَاء الحَنّانَة٣، إلَى اللّقَاء الفِديَوي نَفسِه (وَلَيسَ الّذي في "مَواعِظ وَلِقَاءات"المَطبوع)، قَالَ الأستَاذ:{أنَا قَارِي فِي مَصادِرِهم مِن قَبيل: إحيَاء الدّين، إحيَاء العلوم، للغزالي، وَكَذلِك الفتوحَات الإسلَامِيّة لِابن عَرَبي}!! ... ٤- المَفروض أنّ الأستَاذ يُمثّل زَعَامَة التّصوّف وَالعِرفَان (الشّيعيّ)،وقد اِطّلَعَ عَلَى كِتَابَي الغَزَاليّ وَابن عَرَبي بِاعتِبارهما يُمَثّلانِ زَعَامَة التصوّف وَالعِرفَان (السّنّي)، لَكِن أستَاذنَا الصّدر الزَعِيم يَجهَل اسمَ كِتاب (مُؤَلَّف) ابن عَرَبي، فَقَال {الفتوحَات الإسلَامِيّة}!! وَالصّحِيح هُو {الفتوحَات المَكيّة}!! وَكَذلِك لَم يَضبط الأستَاذ عنوَان مُؤَلف (كِتَاب) الغَزالِيّ، فَقَال:{إحياء الدين}،{إحياء العلوم}!! وَالصّحِيح هُو {إحيَاء علوم الدّين}!!...5- إذَا كَان هذا هُوَ مُستَوى الوَهم وَالاضطِرَاب والخَطَأ في العِرفَان، فَكَيف إذَن دَعوَى العِصمَة مَع كثرَة الأخطَاء الفَادِحَة الّتي لَازَمَت الأستَاذ إلَى آخر حَيَاتِه (رَحِمَه الله)؟! قَال رَسول الله (صَلّى ال له عليه وَالِه وَسلّم):{أجْرؤكُم عَلَى الفُتيْا أجرَؤٌكُم عَلَى النَّار}[سنن الدارمي،النوازل الصغرى للوزاني] الصّرخي الحَسَني .}}..
ومن هذا الكلام تبين لنا وللجميع إن السيد الصدر قد افترى وكذب على الصوفية من خلال ما نسبه لهم من أمور لا وجود لها في المصادر التي ذكرها هو حتى يجعل هناك مائز وفارق بين العرفان والتصوف !! حتى يكون هو صاحب العرفان الأوحد !! فهل المعصوم يكذب ؟ هل صاحب العرفان يفتري ؟!...كما إنه لا يعرف أسماء تلك المؤلفات التي اعتمد عليها وهذا إن دل على شيء فأنه يدل على تخبط واضطراب وتوهم وخلط هذا في حال تنزلنا عن كونه قد افترى وكذب على الصوفية ....
الآن ندعو كل من يقول إن الصدر معصوم وصاحب عرفان وصاحب كرامات ادفعوا عن السيد الصدر عنوان الكذب في هذا المورد وابحثوا في كتاب (إحياء علوم الدين) للغزالي وكتاب ( الفتوحات المكية ) لابن عربي واظهروا تلك الأمور التي ذكرها السيد الصدر ونسبها للصوفية حسب تلك الكتب...
#لكل من يريد أن يطلع على بحوث السيد الصرخي الحسني التي ناقش فيها عصمة السيد الصدر ومؤلفاته كالموسوعة المهدوية والمؤلفات الأخرى يرجى إتباع 1- هذا المعرف على موقع تويتر : @AlsrkhyAlhasny
2- على الفيس بوك يرجى إتباع الرابط - المختصر - الخاص بصفحته الخاصة :
http://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny