بقلم : احمد الملا دودة الشعر الطفيلية أو ما تعرف بــــ" parasitic hairworm" وهي نوع من أنواع الطفيليات التي تصيب الجراد بالتحديد حيث تقوم هذه الطفيلية بوضع البيض في المياه وعندما يأتي الجراد ليشرب الماء يبتلع البيض، فتفقس تلك البيوض في داخل الجرادة وعندما تفقس في داخله تقوم بالتأثير على سلوك الجراد من خلال إفراز مادة كميائية تجعل من الجراد يلقي بنفسه في الماء على الرغم من إدراك الجراد إن ذلك الفعل سوف يؤدي إلى موته ومع ذلك فإنه وبسبب تلك الطفيليات يرمي بنفسه في الماء، وتقوم هذه الطفيلية بذلك الفعل من أجل إكمال دورة الحياة الخاص بها فعندما تجعل الجراد يلقي بنفسه بالماء فإنها تخرج من جسم الجرادة إلى الماء وهناك تضع البيوض لتأتي جرادة أخرى وتلتهم أو تشرب البيض مع الماء!!!... وهذا السلوك الطفيلي الجرثومي الخبيث القاتل ليس مقتصراً على الطفيليات وعالم الحشرات فقط بل نجده موجود عند البشر وتحديداً عند أئمة التكفير وخصوصاً في المنهج التيمي التكفيري فهم يزرعون الأفكار الخبيثة التكفيرية الممتلئة بسموم الإرهاب والقتل وسفك الدماء التي تقوم على أساس زرع الأفكار والعقائد المنحرفة الشاذة عن الدين الإسلامي وكل ذلك من الحفاظ على دورة حياة هذا الفكر الإرهابي المريض فيدفعون بمن تأثر دماغه بهذه الطفيليات الفكرية إلى الإنتحار على الرغم من أنه يدرك إن الإنتحار حرام وقتل الناس بدون أي وجه حق حرام حتى لو كان هناك خلاف في الرأي والعقيدة ومع ذلك يقدم هذا المصاب بداء التكفير على الأنتحار وقتل والناس !!!.... وهذا كله بسبب ما يتبعه أئمة وقادة ورموز التكفير من أسلوب طفيلي يؤثرون من خلاله على عقول وفكر البسطاء من الناس، فيقومون بتشويش الحقائق وتزييفها وقلبها وحرفها عن موضعها فيصيبون العقول بداء التكفير ويجعلونها متعطشة للقتل وسفك الدماء وهذا ما أوضحه المرجع المحقق الصرخي في محاضرته الواحدة والأربعون من بحث " وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الإسطوري " خلال تعليقه على قول الكوثري في حاشيته، حيث يقول المحقق الصرخي : {{.... نبدأ بذكر ما قاله الكوثري رحمه الله في تشخيص منهج ابن تيمية والتيمي، وكما قلنا وذكرنا هذا سابقًا كان له هامش على السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل، والسيف الصقيل للسبكي الخزرجي الأنصاري، والكوثري عنده هامش هناك فيه تكملة الردّ على نونية ابن القيم، أو تبديد الظلام المخيم من نونية ابن القيم، يشخّص الكوثري واقع المنهج التيمي يقول: نشير هنا إلى أن ابن القيم كلما تراه يزداد تهويلًا وصراخًا باسم السُّنة في كتابه، يجب أن تعلم أنه في تلك الحالة متلبّس بجريمة ((يقول: كلما رأيت التيمية أو أحد أئمة التيمية أو إمام من أئمة التوحيد الأسطوري أو إمام من إمام المدلّسة ازداد صراخًا باسم السنّة وباسم الدفاع عن السنّة وعن الصحابة وعن أم المؤمنين فاعلم فإنه في تلك الحالة متلبس بجريمة، فاعلم أنّ ابن تيمية متلبس بجريمة)) خداع خبيث وأنّه في تلك الحالة في صدد تلبيس ودسّ شنيعين، وإنما تلك التهويلات منه لتخدير العقول ((لتشويه الحقائق وتشويش العقول، لذلك هو يقدم عنوان رافضي رافضي رافضي، يطعنون بالصحابة، يطعنون بأمّ المؤمنين، يطعنون بالسُّنة، يتخذون عليًا إلهًا، يرفضون القرآن، عندهم قرآن فاطمة، كفَرة زنادقة قبورية، لاحظ: هذه كلّها لتخدير العقول، حتى يشوّش على عقل المقابل، كي يقفل على عقل المقابل، كي يطبع على عقل المقابل من الأغبياء، من المجانين من التيمية، هذا كل من يصدق به فهو تيمي، ممن لا يملك العقل وممن يوجد في رأسه حجارة وليس العقل والفكر)) عن الأنتباه لما يريد أن يدسّه في غضون كلامه من بدعِه المخزية كما يظهر من مطالعة النونية بتبصّر ويقظة". ....}}... فما أشبه سلوك أئمة التكفير بسلوك دودة الشعر الطفيلية " parasitic hairworm " على الرغم من أختلاف الكبير في البنية والتركيب لكن التشابه في السلوك القاتل واضح جداً...