بقلم : احمد الملا لا يخفى على أحد أن النبي محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – هو خير الخلق وسيدهم وهو صاحب الخلق العظيم وهو الإسوة والقدوة ورحمة الله للعالمين وإنه لا ينطق عن الهوى، والكثير من الصفات التي لا يمكن حصرها بسطور بسيطة فكلها لم تأتِ من فراغ وإنما جاءت لتدل على أن حاملها – عليه الصلاة والسلام – في غاية الكمال وأرعى مراتب الرفعة وشخص لا يمكن أن يصدر منه الخطأ حتى لو كان بغير قصد، فهو المعصوم من الخطأ والرجس وهذا أمر مسلم عن كل المسلمين... لكن الذين في قلوبهم مرض وزيغ ويريدون أن يحرفون الإسلام عن مساره الحمدي الأصيل والذين يريدون أن يسلبوا من المسلمين فضيلة الإقتداء بعصمة النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – جعلوا من هذه الشخصية العظيمة التي لم يكن مثلها في تاريخ البشرية شبيهاً قط محط استهزاء وسخرية وذلك من خلال سلب صفة الكمال والعصمة منه – صلى الله عليه وآله وسلم – حيث يقول شيخ النواصب في كتابه منهاج السنة / الجزء الأول / صفحة 470، حيث يقول (( فإن أهل السنة متفقون على أن الأنبياء معصومون فيما يبلغونه عن الله تعالى، وهذا هو مقصود الرسالة، فإن الرسول هو الذي يبلغ عن الله أمره ونهيه وخبره، وهم معصومون في تبليغ الرسالة باتفاق المسلمين، بحيث لا يجوز أن يستقرّ في ذلك شيء من الخطأ ))... وكلام ابن تيمية هذا عام وكذلك يخص به النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – حيث يوضح ذللك في الجزء الثاني من منهاج السنة، وهو بذلك يضرب الدين الإسلامي بالصميم فعندما يسلب العصمة من النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- ويجعلها محصورة فقط في التبليغ فإنه يطيح بالسنة النبوية الشريفة، فالسنة كما هو معروف قول وفعل وإقرار وأمر ونهي النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – بعيدة عن لحظات نزول الوحي، فإن كان يخطأ فيها فهذا يعني إن الإسلام فيه مئات بل وآلاف السنن الخاطئة وهذا بحسب مبنى ورأي ابن تيمية، فهل يمكن لمثل هذا القول أن يصدر من شخص عاقل ؟ هل يمكن أن يصدر هكذا كلام من شخص سُميَ بشيخ الإسلام ؟؟؟!!!.... لكن ما يدفعه ذلك هو الحقد الدفين على النبي وآله – عليهم السلام أجمعين – فبغضه لآل البيت دفعه بأنه يقدح ويستهزئ بالنبي الأكرم الذي لا ينطق عن الهوى، لكن أنى له ولأمثاله ولأئمته ذلك فمادام فينا حفيدك المحقق الصرخي الذي جابه هذا الفكر المتطرف والمنحرف بثبات ورباطة جأش ويسقط قناع خرافة التوحيد الإسطوري التي تلبست بلباس الدين والإسلام من خلال بحوثه الموسومة ( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ) و ( وقفات مع .... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) ونحن كمثقفين وكتاب وأدباء ومسلمين عموماً على خطى المحقق الصرخي نقتدي في الدفاع عن الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وآله وسلم – فهذا ما يجتمه علينا الواجب الديني الشرعي والأخلاقي.... سلسلة محاضرات : الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم) ....
سلسلة محاضرات : وقفات مع....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ...