بقلم : أحمد الملا هم كثر جداً الذين يدعون الإنتساب إلى الإسلام ويرفعون السير على نهج قادة الإسلام وعلى مقدمتهم النبي الأعظم محمد " صلى الله عليه وآله وسلم " ويتظاهر هؤلاء المدعون بالدفاع عن تلك الرموز السامقة في سماء البشرية عموماً والإسلام خصوصاً، لكن الأعم الأغلب منهم استخدم ذلك كشعار أو يافطة دعائية لخداع الناس بينما الواقع يقول خلاف ما يدعيه هؤلاء إلا النادر الأندر ممن صدق في قوله، فهناك من جعل الإنتصار للنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " دعاية لخداع الناس والتغرير بهم من أجل الجاه والسلطة وغيرها من الأمور الدنيوية المادية، وهناك من جعل الدفاع عن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " ذريعة لممارسة ميوله النفسية السادية في التكفير والقتل وسفك الدماء والتخريب والتخريب، وهناك من كانت دعوته في الإنتصار للصادق الأمين صادقة وحقيقية ولها تطبيق على أرض الواقع.... فالدفاع الحقيقي عن الرسول الأعظم " صلى الله عليه وآله وسلم " والإنتصار له وخصوصاً في عصرنا هذا الذي كثرت فيه الفتن والشبهات والأفكار المنحرفة والإلحادية فيكمن الإنتصار لرمز الإسلام الأول هو في كشف زيف وكذب ونفاق وخداع من يرفعون شعار الولاء للنبي " صلى لله عليه وآله وسلم " وتطهير الإسلام من أفكارهم المريضة وإسقاط أقنعة المتلبسين بالدين من التكفيرين وأصحاب الفكر الوثني والإلحادي المنحرف، وطبعاً هذا الدفاع يكون نابعاً من نية خالصة لوجه الله تعالى وليس لغرض الظهور الإعلامي والحصول على الشهرة بل بقلب صادق ونقي يهدف للنصرة الحقيقية لسيد البشرية " عليه وعلى آله الصلاة والسلام " ... ونحن نقلب المواقف الصادرة من القيادات والرموز التي تبنت قضية الدفاع عن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " طبعاً الدفاع عن شخصه وذاته وعن منهجه ورسالته السماوية ، فلم نجد المواقف الحقيقة إلا عند المرجع المحقق الصرخي الحسني الذي طبق ما قاله في بيان ( نصرة الهادي الأمين ) حيث قال في هذا البيان : {{... لنكتب الشعر وننشد ونهتف ونرسم وننقش ….. للنبي الكريم وحبه وعشقه الإلهي الأبدي …… لنستنكر العنف والإرهاب وكل ضلال وانحراف ولنوقف ونمنع وندفع وننهي الإرهاب الأكبر المتمثل بالفساد المالي والإداري والفكري والأخلاقي وكل فساد….. لنستنكر كل تطرف تكفيري وكل منهج صهيوني عنصري وكل احتلال ضّال ظلامي …..إذاً لنغيض الأعداء من المنافقين والكفار ….. }}... فلم يكن هذا الكلام مجرد كلام أو حبر على ورق وإنما كان قولا وفعلاً صادقاً وهذا ما تمت ترجمته على أرض الواقع من مواقف عديدة من رفض واستنكار الإساءة المتكررة لشخص النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " من قبل أعداء الإسلام ، وكذلك الوقف في وجه الطائفية المقيتة التي مزقت الإسلام المحمدي بفعل الناعقين بها ، والرد على شبهات المنحرفين والمنكرين والمبغضين للنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " ورفض الفساد والإفساد الذي تستر بإسم الدين الإسلامي وكذلك فضح وكشف وتعرية منتحلي الإسلام أصحاب الفكر التكفيري الدموي وذلك من خلال مجموعة من البحوث العقائدية التاريخية وكان من أبرزها سلسلتي : الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ) و ( وقفات مع .... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) ليتنصر من خلالها لنبي الإنسانية " صلى الله عليه وآله وسلم "وللإسلام ويجسد كل ما طرحه من شعارات وبيانات في نصرة الهادي الأمين على أرض الواقع لتكون تلك النصرة حقيقة واقعية خالصة لله تعالى .... سلسلة محاضرات : الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم) ....
سلسلة محاضرات : وقفات مع....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ...