بقلم : احمد الملا
لا يخفى على الجميع - وأخص هنا المسلمين- مدى التضحيات الجسام التي أقدم عليها الإمام الرضا - عليه السلام- في مواجهة الفكر المارق الذي تلبس بلباس الدين حتى دفع حياته كثمن في مواجهة هذا الفكر المارق الذي شرذم الأمة الإسلامية وعاث فيها الفساد والإفساد على كافة المستويات والأصعدة وهذا ما أضطر الإمام الرضا- عليه السلام- من أن يقدم نفسه وحياته قرباناً من أجل الحفاظ على المنهج الإسلامي المحمدي الأصيل واسقاط قناع الدولة المارقة وتعريتها ليكشف عن حقيقتها الدموية ومنهجها الإقصائي في التشبث في السلطة...
فكما يقول أنصار المحقق الصرخي (( لو أعدنا بإنصاف قرآءة وتحليل فاجعة استشهاد الإمام الرضا-عليه السلام- لوجدناها تجمع فيها عدة مفاهيم ( ظاهر وباطن ومعلن ومخفي ) فالظاهر والمعلن يقترنان بحقيقة دامغة تكشف الدلالات السحيمة والإشكالات المتناقضة التي وقع بها مبغضوه سلاطين النهج الخارجي وفرضوها بقسوة وسخف بين الناس ليؤسسوا لثقافة السلطة القامعة بمفهوم الإنتماء القبلي والطبقي الضيق والذي محقه الدين الإسلامي وعلى حساب السلطة التشريعية السماوية بمثلها الإسلامية العليا التي دعا لها الإمام الرضا- عليه السلام- ناصحاً ومصلحاً في عصره الذي اتسم بالشرود الديني والأخلاقي والنزوع نحو التباغض والكراهية وإقصاء الآخر ليدفع حياته ثمناً فنسياً بوقوفه عائقاً بوجه استعمار الفكر المارق الذي عاد اليوم بلباس الدواعش الأرجاس ودولة خلافته المزعومة ليعريه المحقق الأستاذ الصرخي برصانة فكره العقائدي والتاريخي المعتدل الموسوم ( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول - صلى الله عليه واله وسلم-) و (وقفات مع....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) ..))....
فهذا الفكر المارق الذي استفحل واستعمر الأمة تحت عناوين ومسميات مختلفة لكنها تحمل نفس الفكر التكفيري قد اصطدم بجدار الفكر المحمدي الأصيل والذي تمثل اليوم بفكر المحقق الصرخي الذي ثأر لجده الإمام الرضا-عليه السلام- من هذا الإستعمار الفكري المارق ويعريه بكل ما تحمله الكلمة من معنى ويكشف مدى خرافته واسطورته...
سلسلة محاضرات : الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم) ....

سلسلة محاضرات : وقفات مع....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ...

بقلم: #ahmedppp555@gmail.com