بقلم :: احمد الملا
عندما تكون المادة هي المحور الأساس في حياة الإنسان وعلى ضوئها تتكون الأسرة وعلى أسسها تبنى المجتمعات وبها يكمن التطور البشري وبتجرد من أي قيم ومثل أخلاقية ومن كل معاني الإنسانية فإن هذا سوف ينتج لنا وحوشًا كاسرة ...
يقول المحقق الصرخي في كتاب ( فلسفتنا – بإسلوب وبيان وضاح ) ....
{{{ ان تلك الفكرة تتلخص في التفسير المادي المحدود للحياة الذي اشاد عليه الغرب صرح الرأسمالية الجبار فان كل فرد في المجتمع : -
أ- اذا آمن بأن ميدانه الوحيد في هذا الوجود العظيم هو حياته المادية الخاصة .
ب – وآمن ايضا بحريته في التصرف بهذه الحياة واستثمارها .
جــ - وأنه لايمكن أن يكسب من هذه الحياة غاية إلا اللذة التي توفرها له المادة.
د- وأضاف الفرد هذه العقائد المادية إلى ( حب الذات ) الذي هو من صميم طبيعته .
هــ - فسوف يسلك السبيل الذي سلكه الرأسماليون وينفذ أساليبهم كاملة مالم تحرمه قوة قاهرة من حريته وتسد عليه السبيل .}}}.
يعني حسب هذا التسلسل والترتيب الواضح الذي قدمه المحقق الصرخي في كتابه ( فلسفتنا – بإسلوب وبيان واضح ) كيف سيكون شكل الإنسان أو الفرد ؟ ما هي حاله وطبيعته التي سوف يكون عليها ؟ سوف تنتج وحشًا بهيأة بشرية حيث لا هم له إلا نفسه ولاهم لنفسه إلا كسب المال بأي طريقة كانت حتى لو كانت على حساب عائلته وأقرب المقربين منه، ومن أمثلتها الجرائم التي تحصل في المجتمعات المادية الرأسمالية التي تخص مبالغ التأمين على الحياة، حيث يخطط الزوج أو الزوجة لقتل أحدهما من أجل الحصول على مبلغ التأمين على الحياة وهذا مثال جدا بسيط على طبيعة التفسير المادي للحياة التي يقدمها ذلك النظام الوحشي ...
رابط تحميل أو مطالعة الكتاب (فلسفتنا – بإسلوب وبيان واضح ) لمن يحب أن يطلع عليه :
http://www.al-hasany.net/wp-content/books/phlsapha/flsaftuna.pdf?fbclid=IwAR2NorCLJ3hOnlcXXXPEUJyPYttUUcL02jVaaoDiqWo6WVpaiu4CXfJoVHk