بقلم :: احمد الملا
لو اخذت قطعة مستقيمة ووضعت على طرفها الأيمن النظام الرأسمالي الذي يؤمن بالفرد ومصلحته الشخصية إيمانًا لا حد له، ولو وضعت على الطرف الأيسر لهذه القطعة المستقيمة النظام الإشتراكي والشيوعي الذي يؤمن بالمجتمع إيمانًا لا حد له لوجد الإختلال الواضح وعدم وجود أي تكافؤ بين تلك الأنظمة إلى من ناحية الفكر المادي الإلحادي، فبين تلك الأنظمة نجد الصراع قائم ومحتدم بين الفرد في النظام الرأسمالي من جهة وبين المجتمع في النظام الشيوعي والإشتراكي من جهة أخرى...
ففي النظام الرأسمالي يكون الفرد وحشًا كاسرًا بسبب ما اعطي من حرية مطلقة لا حد لها حتى سحق ما يحيط به من مجتمع بحثًا عن مصلحته الشخصية، في حين نجد إن النظام الإشتراكي والشيوعي قد حول المجتمع إلى آفة تبتلع الفرد وذلك لإيمانها بالمجتمع دون الفرد أو جعلت الفرد عبارة عن آلة من أجل المجتمع ...
وسبب هذا التناقض والصراع بين تلك الأنظمة ناتج عن عدم امتلاكها لفلسفة واضحة وواقعية للحياة بصورة عامة فالنظام الرأسمالي بنى فلسفته – إن كان يمتلكها أصلا – على مصلحة الفرد فقط وفقط دون الأخذ بنظر الإعتبار واقع الحياة، والنظام الإشتراكي والشيوعي اعطى فلسفة مادية تصب في مصلحة المجتمع دون الإهتمام بالفرد، فنجم عن ذلك أن تكون الإنسانية بين مطرقة الرأسمالية وسندان الإشتراكية والشيوعية فضج العالم أجمع بالمحن والمصائب والويلات والمآسي والحروب والغزو والظلم والإضطهاد ...
ومن أجل معرفة هذا الصراع والتناقض بين تلك الأنظمة بشكل أكثر وضوحًا وبشكل مفصل ودقيق ندعو الجميع لقراءة كتاب ( فلسفتنا – باسلوب وبيان واضح ) للمحق الاستاذ الصرخي الحسني ، وهذا رابط تحميل أو مطالعة هذا الكتاب لمن يرغب الإطلاع عليه وفهم ما أشرنا إليه بالتفصيل الدقيق والواضح والبيّن :
http://www.al-hasany.net/wp-content/books/phlsapha/flsaftuna.pdf?fbclid=IwAR2NorCLJ3hOnlcXXXPEUJyPYttUUcL02jVaaoDiqWo6WVpaiu4CXfJoVHk