الفكر الإنساني بين النظرية والتطبيق ... قبسات من فكر المحقق الصرخي
الأربعاء , 30 يناير , 2019
بقلم :: أحمد الملا كل إنسان لديه فكر معين كأن يكون عقيدة دينية أو مذهبية أو فكر سياسي أو أي أمر آخر، وهذه الأفكار هي عبارة عن نظريات ومفاهيم موجودة في الفكر ولهذا سميت أفكار وقد تكون سلبية ذات مضرة على الفرد صاحب الفكرة أو على المجتمع المتأثر بها أو إيجابية بكل صورها، وفي هذا المقام أي عندما تكون هذه الأفكار حبيسة الفكر ولا توجد لها ترجمة على أرض الواقع ولا يترب عليها أثر في عالم الواقع فهذا أمر لا يضر إلا صاحبه ولا يوجد إعتراض عليه ولكن يمكن النقاش فيه بصورة أخلاقية شرعية إنسانية ويبقى النقاش في إطار الإختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية ... لكن لو تمت ترجمة الأفكار – والحديث طبعًا عن السلبية – على أرض الواقع وحملت معها كل السلبيات فسببت ضررًا كبيرًا على المجتمع فهذه يجب التصدي لها بكل صورة ممكنة ومتاحة ويعترض عليها بشكل مدوٍ حتى لا تأخذ مأخذها في الإتساع بين عقول وأفكار الآخرين وبالتالي تتسع دائرة الضرر بين الناس؛ يقول المحقق الأستاذ الصرخي في المحاضرة الاولى من بحث " الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول - صلى الله عليه واله وسلم " ((نقول ونكرر ونؤكد علئ إننا لاأعتراض عندنا على الجوانب النظرية والنقاشات العلمية ولااعتراض عندنا على المعتقد القلبي والفكري عند كل انسان فهذا من الحق الشخصي والحرية الفكرية الشخصية للانسان وهو مكفول له شرعًا بالقرآن والسنة وكما انه مكفول اخلاقًا ومجتمعًا وعلمًا وتاريخًا وأعتراضنا دائمًا على السلوك والأثر العملي الخارجي في القتل وسفك الدماء واباحة المحرمات))... إنتهى الإقتباس ... لذلك مهما كان الفكر أوالفكرة – السلبية – حبيسة الجانب النظري فلا إعتراض عليها لكن في حال خرجت من هذا الإطار النظري وتحولت إلى الجانب التطبيقي فيكون الإعتراض والإستهزاء والتصدي لها بكل قوة أمرًا ضروريًا، كما فعل الدواعش وغيرهم عندما ترجموا أفكار ابن تيمية ونقلوها من الجانب النظري إلى الجانب التطبيقي فصار القتل وسفك الدماء والتهجير والترويع، ولهذا تصدى المحقق الإستاذ الصرخي لفكر ابن تيمية حتى يبين للجميع إن هذا الفكر سقيم ولا يرتقي إلى مستوى الفكر السليم ولا يمت للإسلام بأي صلة حتى تكون الحجة بينة وواضحة للجميع ولا يبقى عذر لأحد ومن خلال هذا التصدي العلمي الأخلاقي الشرعي الإنساني الفكري يتضح للجميع من هو المغرر به والمخدوع ومن هو معاند ودموي ومتعطش للدماء وسفكها ويبحث عن مببرات مشرعنة وجدها في هذا الفكر الدموي.... ولهذا ندعو الجميع للإطلاع على سلسلة البحوث التي ألقاها المحقق الصرخي في الرد على الفكر التيمي لما فيها من كشف لخرافة وأسطوره هذا الفكر وضحالته وهذه البحوث هي : سلسلة محاضرات : الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول - صلى الله عليه واله وسلم- ....
سلسلة محاضرات : وقفات مع....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ...