بقلم :: احمد الملا عندما يقوم عدوك بإستخدام وسيلة لمحاربتك وأنت تقوم وبطريقة ذكية بقلب الطاولة عليه وتجعل من تلك الوسيلة التي استخدمها عدوك ضدك هي وسيلة لتحطيم مشاريعه ووأد مشروعه، فهذا دليل على عبقريتك وفكرك الوقاد، وهذا ما لمسناه في مرجعية السيد الصرخي الحسني من خلال الكثير من المواقف التي لا يمكن حصرها في سطور قليلة لكن لنأخذ (الراب) منها على سبيل المثال .... لو سلمنا جدًلا إن الراب وسيلة غربية أريد منها حرف الشباب عن دينهم وأخلاقهم، فكيف سيكون العلاج ؟ خصوصًا بعدما تعلق به الملايين من الشباب ؟ هل يكون العلاج بالتكفير والقتل واستخدام الأسلوب الداعشي التيمي في تكفير كل ما هو لا يتماشى مع رؤيتهم الضيقة ونجعل من كل شيء عبارة عن بدعة والبدعة كفر وضلال ولابد من تكفير وقتل من يقوم بها وإستتابته ؟؟؟!!! أم نكون على وعي كبير ونقوم بإحتضان الشباب ونهذب كل ما يحبون ونجعله يصب في مصلحة الدين والأخلاق ونجعلهم على إرتباط وثيق بالدين وبالأخلاق من خلال ما يحبون ؟؟!! أيهما أفضل ؟... فلو كان الراب وسيلة غربية يراد منها تشويه أخلاق الشباب فلنرفع القبعة لمرجعية المحقق الصرخي التي قلبت الطاولة على الغرب وجعلت من هذه الوسيلة الغربية التي كان يراد منها التغرير بالشباب إلى وسيلة تجعل من الشباب على ارتباط بدينهم وشعائرهم وأخلاقهم وكذلك وسيلة لنقل ثقافتهم ودينهم وقضيتهم، حيث لاحظنا أن الشباب المسلم الواعد من أتباع مرجعية السيد المحقق الصرخي الحسني إستخدموا الراب كوسيلة خطاب متوجهين بها إلى العالم ليعكسوا من خلالها المنهج الرسالي المحمدي ويبشرون بقضيتهم المهدوية التي تدعوا إلى نصرة الإمام المهدي – عجل الله تعالى فرجه الشريف – والإستعداد الأخلاقي والروحي والديني لها ولتقبلها خصوصًا وأن هذه القضية هي قضية عالمية هذا من جهة.... ومن جهة أخرى هي من أجل إحتضان الشباب وتلقفهم من منزلقات الإنحراف الإلحادي والتميَع والإنجرار بعيدًا عن كل القيم والمثل والأخلاق من أجل أن يبقوا متمسكين بدينهم وأخلاقهم وبالطريقة المحببة لدى نفوسهم، وحول الراب من وسيلة سلبية إلى وسيلة إيجابية وطريقة لنصرة الحق وأهله وقلبت الطاولة على من يريد أن يستهدف شبابنا ويحرفهم عن دينهم و بذلك ضربنا عصفورين بحجر واحد أفشلنا مشروع الأعداء – الغرب – ونشرنا قضيتنا وبذلك نكون فوتنا الفرصة على مستهدفي شبابنا بطريقتهم ...
المهديُّ يملاْ الأرض قسطًا وعدلًا
الألباني رواه في سلسلة الأحاديث الصحيحة: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: المهدي مني أجلى الجبهة (انحصار الشعر عن مقدمة الجبهة) أقنى الأنف يملأ الأرض قسطًا وعدلًا. (حتى أعطي هذا العنوان والمعنى عن قصد حتى نوصل علامة وإشارة ودليل وبرهان إلى بعض الجهال ممن يعتقد ببعض الأشخاص أو ممن يعتقد بشخص وغيرهم يعتقدون بشخص آخر على أنه المهديّ، هذه مواصفات المهدي - سلام الله عليه -) وأقنى الأنف (أي أنفه طويل رقيق في وسطه حدب، محدب قليلًا) وبعد هذا هل يفسد؟ هل يعمل مع المفسدين؟ هل يمضي عمل المفسدين؟) يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت جورًا وظلمًا، يملك سبع سنين. في سنن أبي داود كتاب المهدي.
مقتبس من المحاضرة {1} من بحث ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلّم -) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة السيد الأستاذ - دام ظله -
9 محرم 1438 هـ - 11 / 10 / 2016م
http://www.m5zn.com/newuploads/…/10/jpg//21fbd812f3ab714.jpg