بقلم : احمد الملا
كان لعمائم السوء والظلال الدور الواضح والجلي في محاربة الإمام علي – عليه السلام – والتي سخرت كل مجهوداتها الإعلامية الضالة المضلة في التعتيم على ولي أمر المسلمين وقائدهم الحقيقي وتغييب دوره الفاعل في الأمة حتى بات اسمه – عليه السلام – يذكر بالسوء على المنابر من سبٍ وشتمٍ وطعنٍ وتنكيل ؛ وهذا كله بسبب ما قام به الروزخونية والمستأكلون بالدين الذين يلعقون حذاء الحكام؛ الذي صوروا عليًا – عليه السلام – وعلى أقل تقدير إنه لا يصلي وهذا ما دفع الناس للتساؤل حين وصلهم خبر استشهاده في مسجد الكوفة والذي أحدث صدمة لديهم فسألوا : وهل كان عليّ يصلي؟!! مفاجأة أهل الشام بخبر استشهاد علي – عليه السلام - أثناء إقامته للصلاة مردها إلى الحرب الإعلامية والنفسية التي مارسها ضده روزخونية معاوية بن أبي سفيان حين صورت للناس أن عليًا – عليه السلام - كان طالبًا للسلطة مريدًا للفتنة لا يأبه لأمور الدين ولا لشؤون الملسمين؛ وقد صدق الكثيرون تلك الإشاعات مع أنه – سلام الله عليه - كان رمزًا للعلم والتقوى والصدق والنبل والتضحية في سبيل أمته وإعلاء كلمة الحق …
هذا النهج الإعلامي الأموي إعتمده الكثير من الخلفاء من بعد معاوية لتشويه صورة معارضيهم لا سيما أتباع أهل البيت – عليهم السلام - ودأبت على استخدامه الكثير من المؤسسات التي تحمل الصبغة الدينية من أجل ضرب أهل الحق وحملته ودعاته؛ فالإعلام الضال المضل مع سذاجة القوم وتغييب العقل صار من السهل أن تشن حملة إعلامية ضد أي شخص مصلح وإظهاره بأي مظهر يريده أئمة الضلالة؛ وللأسف مع إن هذا النهج الأموي يمقته من يدعون الإنتساب لخط علي بن أبي طالب – عليه السلام – لكنهم وفي حقيقة الأمر يتبعون هذا الإسلوب والمنهج مع كل من يختلف معهم فكريًا حتى لو كان من أبناء جلدتهم !!..
فهؤلاء الروزخونية بالأمس القريب اتهموا السيد الشهيد محمد باقر الصدر – قدس سره - بأنه عميل لأميركا والناس صدقت بهم؛ وبالأمس الأقرب اتهموا السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر – قدس سره – بالعمالة للنظام الحاكم والناس صدقت أيضًا بسبب تغييب العقل من جهة ومن جهة أخرى استغلال الإعلام الضال المضل؛ واليوم الأمر يعاد مع المرجع الديني الأعلم السيد الصرخي الحسني وارث مدرسة الصدرين العلمية الأصولية والذي يمثل المنهج الرسالي المحمدي العلوي الشريف بنفس الإسلوب والآلية التي حورب بها جده علي – عليه السلام – وأستاذيه الصدرين – قدس سرهما – لا لشئ سوى لأنه يمثل هذا الأمتداد الطبيعي للعلم الإلهي والنهج الرسالي الحق؛ وهذا بحد ذاته هو إمعان في محاربة الإمام علي – عليه السلام – شخصًا ومنهجًا ...
وكل من يصدق بكل ما يثار ضد المرجع الأعلم الصرخي الذي أثبت أعلميته على الجميع من خلال ما يملكه من منظومة فكرية وعلمية أصولية والتي تحدت في كتاب الفكر المتين الذي عجز الجميع عن الرد على مبنى واحد منه؛ فكل من يصدق بما أثير ويثار ضده من شبهات وكذب وافتراءات وتهم فهو حاله حال الذين صدقوا بأن عليًا – عليه السلام – لم يكن يصلي؛ وكل من يسوق تلك الإتهامات والأباطيل يكون حاله حال الروزخونية الذين أشاعوا الكذب ضد علي – عليه السلام – لأنه وكما بينا إن المرجع الأعلم الصرخي الحسني يمثل الإمتداد الطبيعي لمنهج علي – عليه السلام – ذلك المنهج الإلهي الرسالي المحمدي الحق؛ فمن يريد أن يكون في ركب الناعقين والروزخونية الذين ظلموا عليا – عليه السلام وأمعنوا في ظلمه ؟.
https://s1.gulfupload.com/i/00086/q5qm3n2ie7k8.jpg