بقلم : احمد الملا
تعتبر المجالس التربوية التي تقرأ فيها قصائد تربوية وأخلاقية على طريقة الراب الإسلامي هي مجالس تربوية أخلاقية وهذا واضح من عنوانها وما يؤكد ذلك ما يردد فيها من قصائد تحث على التربية والأخلاق الفاضلة الإسلامية وترك مظاهر الإنحراف والتخنث والتميع والإنحلال وتعاطي المخدرات هذا من جهة ومن جهة أخرى فيها قصائد تحث على الإرتباط العقائدي والفكري بالإسلام بصورة عامة وبآل البيت – عليهم السلام – وكذلك فيها حث على التعلم والتعليم وتنوير العقل ومحاربة الجهل والخواء الفكري...
ورب سائل يسأل : كيف للراب أن يكون وسيلة للتعلم أو يكون مجلس تربوي أخلاقي ؟ وهنا نجيب هذا السائل بالقول : أولا عليك أن تميز بين الراب الغربي الذي اجتاح الوسط العراقي منذ سنوات والذي بسببه انحرف الشباب أو كان له دور في انحراف الشباب وبين الراب الإسلامي المهدوي الذي أصبح أداة لمحاربة الراب الغربي ؛ فالجميع يعلم إن الغرب سعى ويسعى للفتك بشبابنا من خلال زرع الأفكار المنحرفة فيه فصدر لنا الراب الغربي لكونه واحدة من تلك الوسائل التي يراد منها زرع ثقافة وفكر الغرب ....
لكن نحن وبدورنا وكمرجعية رسالية رأت من الضرورة الملحة أن تواجه هذه القضية بما هي؛ خصوصًا إن شبابنا ومنذ سنوات قد تأثر بهذا الطور وصار جزءًا من ثقافته ؛ لذلك استغلينا هذا الطور أو اللحن بما فيه مصلحة وبطريقة مهذبه تحاكي فكر وعقول الشباب ؛ فأصبح الشاب بدلًا من أن يسمع الراب الغربي الذي فيه دعوة للإنحلال والإنحراف وهذا ما يسعى له الغرب صار الشاب العراقي يسمع الراب الإسلامي المهدوي الذي فيه تعزيز للقيم والأخلاق الإسلامية وترسيخ الروح الوطنية والحث على الأخلاق والدين ؛ وبهذا نكون قد قلبنا الطاولة على من صدر هذا الطور أو اللحن إلى العراق وبدأنا نحافظ على شبابنا وفي الوقت ذاته بدأنا نصدر للعالم الراب الإسلامي المهدوي وبدأ العالم حتى الغربي يتعامل معه كراب إسلامي مهدوي ويميز بين الراب الإسلامي والراب الغربي ...
فنحن وبخلاصة واضحة قد هذبنا ما هو شائع بين الشباب منذ سنوات وحولناه من وسيلة مدمرة إلى وسيلة تحصينية فلم نأت بهذا الطور أو اللحن ولم نستورده بل هذبنا ما هو شائع بين شبابنا الأعزاء من أجل الحفاظ عليهم من الإنزلاق بما يريده الغرب أو غيرهم؛ وجعلنا تلك المجالس عبارة عن مدرسة أخلاقية تربوية يحصل فيها الشاب على تعزيز القيم الأخلاقية والتربوية والدينية .