بقلم : احمد الملا
بالمختصر المفيد جدًا ... عندما جاء موسى- عليه السلام- وحاجج قومه بما هو متعارف عندهم واعترف كل ذي لب بصدق دعوى ونبوة موسى-عليه السلام- الطرف الأول الذي بادر العداء لنبي الله موسى- عليه السلام- هم ملأ فرعون الذين هم كهنة المعبد فخوفهم على المال والجاه والسلطة حيث يتحكمون بفرعون جعلهم يبادرون بالعداء على موسى-عليه السلام- فقاموا يحركون فرعون ضد موسى فقالوا له أتترك موسى يفسد في الأرض ؟ وهنا صوروا للناس أن الإصلاح الذي جاء به موسى- عليه السلام- هو إفساد والناس مخدرة بكذب وافتراء وشعوذة وسحر هؤلاء الكهنة وكذلك فرعون فأجابهم فرعون بأنه سيقتل و ((يعتقل )) كل من آمن بموسى وأنه سوف يسعى خلفه حتى يقتله !! ...
قال تعالى { وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِـي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ } الأعراف127 ...
الآن دليل المحقق الصرخي العلمي – الفكر المتين - وهو الدليل الأصولي والأصول هو علم متعارف بين الوسط الحوزوي من يكون الأعلم فيه يكون هو الأعلم على الإطلاق ؛ فماذا فعل الروزخونية والكهنة بعدما عجزوا عن مواجهة هذا الدليل العلمي ؟ راحوا يحركون جلاوزتهم ممن سار بركبهم من وعاظ سلاطين ومستأكلين وهمج رعاع ضد السيد الصرخي الحسني وأتباعه وكل ذلك خوفًا من المواجهة العلمية وتلافيًا لها فحركوا جيوشهم الألكترونية وصبيانهم في محاولة للنيل من هذا العالم الذي لا يريد إلا الخير للعراق وأهله وللإسلام وأهله؛ فلو كانوا يملكون ولو ذرة من العلم لقبلوا المواجهة العلمية ونزلوا إلى ساحة النقاش العلمي الشرعي الأخلاقي لكن فاقد الشيء لا يعطيه فاستخدموا لغة الجهل والجهلاء لمواجهة العلم والعلماء ...
قال تعالى {وَاتْرُكْ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ } الدخان24 ...
فالأمر متروك لهم الآن ليدخلوا في غمرة العناد والتضليل والإضلال والفساد والإفساد فالغرق-العقاب الإلهي- أمر محتوم لا محال - وهم دخلوا البحر الذي تُرك لهم رهوا - بعدما ألقيت عليهم الحجة مرة وأخرى ومرات عديدة ومنذ سنوات؛ وهذا مصير كل من يسعى في إفساد الأرض ومحاربة المصلح مهما كان عنوانه ( رسول ؛ نبي ؛ إمام ؛ مجتهد أعلم ) والعاقبة للمتقين.