بقلم : احمد الملا
عندما نطالع القصص القرآنية التي تنقل لنا سيرة الأنبياء والرسل والأئمة – عليهم السلام – نلاحظ مدى الإستضعاف الذي يعيشونه على الرغم مما يمتلكونه من أدلة تثبت صدق دعواهم ونبوتهم ورسالتهم ؛ فمع وجود تلك الأدلة والبراهين التي تؤكد إنهم يمثلون الخط الإلهي المنجي من الهلاك في الدنيا والآخرة إلا إن الناس – الغالبية – تبقى مصرة على العناد والتضليل ومحاربتهم وإستضعافهم خصوصًا إن الأنبياء والرسل لم يكن لهم عون وسند من قبل الدول والحكومات والسلطات فلم يكن لهم ولاء لأي دولة أو حكومة أو سلطة وهذا ما جعلهم يكونوا أكثر استضعاف فتصب عليهم والويلات والويلات فلا ناصر ولا معين إلا الله تعالى ومن أخلص قلبه لله فكانوا هم القلة المستضعفة في الأرض؛ ولهذا وعدهم الله تعالى بن يجعلهم هم الوارثين للأرض ولو بعد حين ...
وهذه المظلومية والإستضعاف الذي تعايش معه الأنبياء والرسل والأئمة – عليهم السلام – التي نقرأ عنها في الكتب أو نقرأها في كتاب الله العزيز والتي كنا فقط نتصورها في مخيلاتنا فاليوم نحن نعيشها ونتعايش مع مصاديقها لكن بمسميات وعناوين مختلفة ؛ نعيش تلك المعاناة وذلك الإستضعاف مع المرجع الديني السيد الصرخي الحسني فعلى الرغم من إنه هو المرجع الأعلم على الإطلاق بالبرهان وبالدليل العلمي الشرعي الأخلاقي ؛ فهذا كتابه الفكر المتين الذي اثبت فيه أعلميته على كل المتصدين لعنوان المرجعية وهذا ثابت عند هؤلاء المتصدين قبل غيرهم ؛ لكن مع ذلك نجد الإستضعاف لهذا المرجع وأتباعه وما زاد من ذلك هو عدم وجود أي ارتباط له مع أي دولة أو حكومة أو جهة سياسية شرقية أو غربية ولهذا أصبح مستهدف من كل؛ فلو كان له إرتباط مع أي جهة أو حكومة لما تجرأ أحد على محاربته وضرب بيته قصفه بالطائرات وقتل أصحابه وأتباعه وشن الحرب الإعلامية ضده ...
فما عاشه ويعيشه المرجع الصرخي وأتباعه يجسد لنا تلك المعاناة وذلك الإستضعاف الذي مر به الدعاة إلى الله تعالى وصرنا نعيش تلك الوقائع التي قصها لنا القرآن الكريم وتحدثت عنها كتب السير على أرض الواقع وصرنا جزءً منها وننتظر تحقق الوعد الإلهي بالتمكين في الأرض على يد صاحب الطلعة البهية – عجل الله تعالى فرجه – ليقتص لنا ممن ظلمنا وظلم مرجعنا الصرخي واستضعفنا ويأخذ لنا بالثأر من الظالمين.