بقلم : احمد الملا
هناك العديد ممن ينتسبون للإسلام ظاهرًا لكنهم من حيث الجوهر بعيدين كل البعد عن الإسلام؛ إذ ينكر هؤلاء بعض الثوابت الأساسية من هذا الدين الحنيف منها قضية المهدي-عليه السلام -فهم ينكرون المهدي وخروج المهدي وظهوره في آخر الزمان منكرين في ذلك كل ما صدر من روايات وأخبار جاءت عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-تبشر بالمهدي وخروجه في آخر الزمان وهذه الروايات ذكرت في كل كتب الفرق والمذاهب الإسلامية وقد بين المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني أن الأحاديث قد تواترت حول خروج المهدي في أخر الزمان وقد أشار إلى هذا الموضع خلال المحاضر الأولى من بحثه الموسوم (الدولة.. المارقة... في عصر الظهور...منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) حيث قال سماحته :
{{... قال الحافظ أبو الحسن الآبري: {قد تواترت الأخبار واستفاضت عن رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- بذكر المهدي، وأنه من أهل بيته، وأنه يملك سبع سنين، وأنه يملأ الأرض عدلًا، وأنّ عيسى- عليه السلام- يخرج فيساعده على قتل الدجال، وأنه يؤم هذه الأمة، ويصلي عيسى خلفه}، وقال أيضًا: {قد علمت أنّ أحاديث وجود المهديّ وخروجه آخر الزمان وأنه من عترة رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- من ولد فاطمة- عليها السلام- بلغت حد التواتر المعنوي فلا معنى لإنكارها}. ...}}...
وهذا الأمر- التواتر - يكشف زيف إسلام هؤلاء المنكرين من جهة ومن جهة أخرى يضرب كل ما يطرحونه من أراء وأفكار تنكر المهدي وتجعل تلك الآراء هباءً منثورا لأنها غير قائمة على أي دليل بينما حقيقة الظهور المقدس قائمة على جملة من الأدلة من بينها دليل التواتر الذي نقله سماحة المحقق الصرخي الحسني فلا مجال أمام هؤلاء لإنكار المهدي وخروجه في آخر الزمان.
https://f.top4top.net/p_1206f1fvq1.png?fbclid=IwAR1pKYSfqtz6PqTE8QBXEsBaFveTuOl2GpAocaZ0Xq-AXqi04RffGQ2ZfsE