بقلم : احمد الملا
حتى لا يحسب علينا إننا نروج لترامب وسياسته ، لكن نريد أن نوضح حقيقة كل المتصدين وبيان موقفهم في مساندة شعوبهم في الأزمات ، فقد بين ترامب إنه أكفأ وأعقل وأفقه من المعممين وغيرهم من حكام وقادة العرب والمسلمين وتحديدًا العراق وإيران الذين يدعون ويتظاهرون بالحرص على شعوبهم والإهتمام لأمرها، فعند مقارنة موقف هؤلاء في مواجهة هذا الفيروس الخطير مع موقف ترامب نرى مواقفهم لايمكن أن توصف بالهزيلة بل لايمكن مقارنتها بموقف ترامب مطلقا ...
حيث الجميع شاهد وسمع ترامب كيف تدرج في إجراءات مواجهة هذا الفيروس، إذ أطلق حزمة من الإجراءات الاحترازية تمثلت بخطة طوارئ من حجر صحي وإغلاق الحدود ومنع سفر وإطلاق الأموال لتعزيز الجانب الصحي والوقائي وبعد أن أتم ذلك طلب من الشعب أن يستعين بالله تعالى لمواجهة هذا الخطر المحدق، بينما نرى المتخلفين الجهلة أصحاب العمائم من البداية كانت خطتهم لمواجهة هذا الفيروس هي العمل على تفشيه بصورة كبيرة!! من خلال إطلاق الخرافات والخزعبلات من قبيل الزيارة وتكثيف الزيارة وإن من يزور مرقد الأمام فإنه لا يصاب بأي علة وغيرها من طرق مخزية حتى صار هذا الفيروس وباءًا فتك بالشعوب، ولم يبارد أحد من هؤلاء إلى تخصيص الأموال المكدسة عندهم بل فتحوا الحدود من أجل مصالحهم الشخصية ومنافعهم الدنيوية ولم يهتموا لأمر شعوبهم ... وهذا إن دل على شيء فإنه يدل وكما قلنا على إن ترامب أفقه وأعقل من هؤلاء المخرفين المتخلفين ، وهذا ما بينه المرجع السيد الصرخي الحسني في تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع تويتر (@AlsrkhyAlhasny) وتحت عنوان ((إلَى الشَّبَاب..الدّينُ الأخلَاق..وَتَحرِيرُ العُقُول )) ، حيث قال :-
{{..... [١] كورونا (كوفيد- ١٩) .. بَلَاءُ وَابتِلَاء .. وَكَشّفٌ لِلقِنَاع
١ _ يا أيَّهَا النّاسُ اتّعِظَوا ... قالَ اللهُ القَوِيُّ العَزِيز : { سَنُرِيهٍمْ آيَاتِنَا فِي الّآفَاقِ وَفِي أنّفسِهِمْ حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ } [ فصّلت ٥٣] ، وقالَ تَعالى : { وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِ وَالخَيْرِ فِتْنَة } [ الأنبياء ٣٥ ]
٢ _ انكَشَفَت أقنِعَتُكم وَبَارَت تِجَارَتُكم !! فالمَراقِدُ والحُسَينِيّاتُ والمًساجِدُ خَالِيَةٌ وَمُغلَقَة .. وَحشُودُ الّزِيارَاتِ مُختَفِيَة , وَتَجهِيلُ المُجتمع بالدَّجَلِ والخُرافَة يَنكَشِفُ وَيَنحَسِر .. فتُوبُوا اِلَى الله , واخرُجُوا مِن جَهلِكم , وَاترُكُوا التَّجهيلَ والاستِخفَافَ والخُرافَة , وَكُفَّوا عَن التجَارَة بالدّين !!
قَال الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ : { أولَئٍكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بالْهُدَى فَمَا رَبحَت تّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ } [البقرة ١٦] ، وَقَالَ سُبحانَهُ وتعالى : { وَاشْتَرَوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَايَشْتَرُونَ } [ آل عمران ١٨٧]
٣_ إنّهُ لَمِن الخِزْيِ وَالعَارِ وَالشّنارِ وَدخولِ النّار .. أن يَكونَ حَاكِمُ أمريكا (ترامب ) أعقَلَ وأفقَهَ مِن المُتَخَلّفِيِن .. فقَد طَرَقَ وَسَلَكَ السُبُلَ الطّبيعِيةَ والعِلمِيّةَ فِي مُواجَهَةِ مَرَضِ فيروس كورونا ,ثم جَاءَ كَلَامهُ عن التّوجّهِ إلى الله والدّعَاء !! فيما بقيَ المُتَسَلّطُونَ باسْمِ الدّينِ عَلَى جَهلِهم وَتَخلّفِهم وَخُرافَاتِهم في تَجهِيلِ أتبَاعِهم , بالرّغمِ مِن تَسَلّطِهم عَلَى مَقَالِيد الحُكمِ والقَرَار وَسيطَرَتِهم المُحكَمَة عَلَى أكبَر وأعظَم الأموَال والثَّروَات الّتِي سَرَقوهَا وَضَيّعوها !! وَقَد صِرتُم مِن أوضَح مَصَادِيق قَولِه تعالى : { إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مٌهِينٌ } [ آل عمران ١٧٨] ، وَقَولِه سُبحَانَه : { أَمرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً } [ الإسراء ١٦] الصَرخي الحَسَني ......}}....