الارض ملككم والانقلابين تحت نعالكم
الثوار يتقدمون باتجاه الحسم بعد ان سارعت سلطة الانقلاب من وتيرة انفلاتها وجنونها الى الدرجة التى استخدمت فيها كل الوسائل المتاحة لديها من مؤساسات الدولة بارتكاب مجازر جماعية تحت مسمى احكام قضائية جلعت العالم كله يقف على اطراف اصابعه من حجم الاجرام الذى ارتكب من هؤلاء المرتذقة والعصابة المغتصبة للسلطة فى البلاد بعد افلاسها التام على جميع الاصعدة داخليآ وخارجيآ سياسيآ وامنيآ واقتصاديآ مما جعل قائد الانقلاب يستخدم ورقته الاخيرة بتشكيل فرق موت تحت مسمى القوات الخاصة للتدخل السريع للقضاء على ماسماه بالارهاب ان ردود الافعال المتوالية على الاحكام الصادرة بشأن الاحرار من شعب مصر من قبل محاكم الانقلاب الاجرامية التى تصدر احكام مخالفة لكل الاعراف الدولية والقانونية للدرجة التى جعلها تصدر حكم بشأن المئات من رافضى الانقلاب بأحالة اوراقهم الى مفتى الانقلاب تمهيدآ لأعدامهم فى الوقت الذى تعانى فيه البلاد من فسادآ يمتد من مشرقها الى مغربها اخذ المتسبيبين فيه براءت بالجملة بعد ان راح ضحية فسادهم مئات الالف من شعب مصر بين قتيل ومريضآ بأمراض مزمنة واخرين مشردين فى البلاد نتيجة فساد هؤلاء المرتذقة الذين لايزالوا يرتعون فى الفساد حتى الان هم واعوانهم من دولة المحسوبية العفنة دولةالعبيد الذين يلعقون بألسنتهم تلك البيادة سبب فسادهم وخيانتهم لأوطانهم كل ما نره الان من تحالف قوى الشر جميعآ من القتلة والمجرمين واكلى السحت والانجاس من هؤلاء الذين جعلوا من شوارع مصر وميادينها شاهدة على سيل من الدماء الذكية التى سالت من خيرة شباب هذه الامة الذين سطروا ملحمة ستظل عالقة فى اذهان التاريخ ومرجعية لكل الاحرار فى العالم ان الانقلاب الان يحتضر ويكاد يلتقط انفاسه من حركة الثوار التى لا تهدأ ولا تستكين فهم الان تحت اقدمكم ايها الاحرار والسنتهم تلعق نعالكم وسيدفع كل من اجرم بحق مصر وابنائها ثمن ما اقترفته يداه من فسادآ فى الارض ان حالة التململ التى وصل اليها الانقلابيون تدل على الضعف والهوان الذى وصلوا اليه وحان وقت الاجهاز عليهم وهذه المرة لا بد وان نكون فى قلب ميادين القاهرة لنهز الدنيا بثورتنا التى ابدآ لن تموت والتى ستكون السيف الذى المسلط على كل فاسدآ وخائن ومغتصب بلادآ وشعبها وصدق قول الله تعالى فيهم قال الله تعالى:{وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ...}