جنرالات الـــعـــار
من هم هؤلاءالجنرالات الذين يستدعون الماضى الاليم الذى يذكرنا بحقبة عصيبة عاشت فيها البلاد مرارة الهزيمة والانكسار نتيجة اشتغالهم بالسياسة ان اسلاف عبد الحكيم عامر وتلاميذه من مدرسة جمال عبد الناصر التى كانت وراء الهزيمة المنكرة للجيش المصرى فى حرب 67 والتى اعطت اوامرها بالانسحاب من سيناء تاركة جنودها فريسة سهلة لأعدائهم الذين مثلوا بهم وكبدت البلاد خسائر فادحة فى العتاد والارواح ولازلت مصر تعانى ويلاتها حتى الان ان هذه الجنرالات التى يخرج علينا الواحد منهم تلو الاخر بنفس نغمات الماضى المرير وبنفس الكلمات الواهية الا وهى لقد اتخذت قررآ لقد اتخذت قررآ هذه الكلمات التى تتكرر ولا تتغيرمرورآ بجمال الى عهد المخلوع وكلها قررات كارثية على الشعب المصرى ومنذوا تعرض عمر سليمان لمحاولة اغتياله ابان ثورة يناير وظهر على السطح الصراع الخفى بين هؤلاء الجنرالات وكل منهم له جنوده الذين يخدمون اهدافه وطموحاته وهناك معركة دائرة فى الخفاء بينهم يظهر فيها من يظهر وينسحب فيها المهزوم من اول جولة بمجرد تهديده دون النظر الى العار الذى سيلحق به لانه يعلم حقيقته جيدآ فهو جنرال على الورق فقط لكن لا ينتمى الى المعنى الحقيقى للكلمة ولم يزرع بدخله روح المقاتل فهو تعلم كيف ينسحب حينما تشتد المعركة وها هى النماذج تتوالى مرورآ بالمخلوع وعمر سليمان والمدعو شفيق وعنان ولم يتبقى فى المشهد سوى الكارت المحروق المدعوا السيسى وان كان صرح لمفوضيه بألا ينتظروا منه ما وعدهم به وقال قولته هجيب منين المعركة دائرة وكل يو م يمر ينكشف زيف هؤلاء اللصوص صنيعة امريكا التى تلعب دور قذر فى الحياة المصرية بأزرعها من الانقلابين وجاء اليوم الذى نرى فيه وهن هؤلاء وضعفهم وانهزمهم وخضوعهم ورضوخهم وانساحبهم مع اول طلقة وان ما كن نعتقد بأنهم قادة ما هم الا عبيد لأمريكا ومنفذى سياستها فى المنطقة بأسرها وحامى حمى اسرئيل وها هو شفيق من قلب الامارات مرتع الانقلابين ومدعميهم والمتحدثة بالسان السعودية وامريكا كيف يصف هذا السيسى وكيف يصف جنرالات المؤسسة الكبرى فى البلاد مما يؤكد ان المعركة دائرة على اجساد المصرين واشلائهم وانهم لا يعنيهم الشعب من قريب ولا من بعيد ولكن ما يعنيهم هى مصالحهم الذتية التى لم ولن تلتفت ابدآ لهذا الشعب الذى يعانى الجهل والمرض ويبقى الامل فى الله ثم هؤلاء المناضلين الذين قدموا ارواع النماذج فى التضحية من اصغر طفل لأكبر شيخ وصدق قول الله فيهم(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )