باندا آتشيه
تعنى دار السلام وتلقب بشرفات مكة لانها يقصدها المسلمين قبل السفر الى الحج لتطهر والاستعداد الى الحج لكونها منطقة ساحلية تتبع جزيرة سومطرة الاندونسية وتتمتع بحكم زاتى تعرض هذا الاقليم لزلزال ضرب سوحله فى 2004 واعقبه تسونامى قضى على كل شىء فى لحظة وهم فى هول ما حدث يحكون القصة كاملة وهى من عجائب الله فى ارضه حينما حدث الزلزال كان سكان تلك المنطقة نائمين وشعروا به وقاموا من نومهم فى حالة من الذعر والفزع نتيجة قوة الزلزال والذى اعقبه موجة عتية قضت على كل شىء فى البلاد الا المساجد التى بقيت ومأذنها تعانق السماء تسبح ربها وتشكره وهما ينظرون حولهم لا يرون شىء من بيوتهم ومن املاكهم واولادهم ونساءهم واباءهم واخوانهم وجيرانهم غير المساجد تأذن لربها الكل تائه من هول ماحدث فالجميع فقد كل شىء واخذوا يجمعوا قواهم ليبحثوا عن مواتهم والجثث مزروعة فى الارض والدمار يملء المكان وهم يجمعون مواتهم ينظرون الى المساجد الباقية والدموع تنهمر خوفآ من الله بعد ان أيقن الجميع ان ما حدث هو عقاب من الله عز وجل واخذوا يعترفوا بذنوبهم وما ارتكبوه فى حق دينهم وتقصيرهم فى حق ربهم جل وعلى ومن هذه اللحظة اخذوا عهدآ مع انفسهم الا يحكمهم الا شريعة ربهم وعلى الفوار اتخذا الاقليم الشريعة الاسلامية هى شريعتهم التى يأتمرون بها فى كل ما يمس حياتهم واخذت الدولة فى تشكيل فرق من الرجال والنساء لحث الناس على الشريعة بعد تطبيقها من خلال المتابعة المستمرة من قبل تلك الفرق على تطبيق الشريعة فى كل مجال الحياة وفى اوقات الصلاة وترى النساء هناك فى الشرطة النسائية يمروا بسيارتهم على من لا يلتزم بالمواظبة على الصلاة وعلى تطبيق الشريعة الاسلامية مرة بعد مرة ويذكروه بعقوبة عدم الالتزام وهى الحبس وفق للقانون وهم بوجه مبتسم لا يبغى الا رضا الله سبحانه وتعالى واخذت الشريعة مناهجآ مهمآ فى حياتهم وفى مدارسهم حتى ينشأ الجيل الجديد على تعاليم الاسلام الصحيح فى درس يجب ان نتعلم منه جميعآ وان هؤلاء الناس وهم يحكون عن سبب تلك المأساة وعقاب ربنا لهم لما كانوا يفعلون من اعمال تغضب الله ورسوله وكيف كانوا يكرهون بعضهم حتى كان العقاب الذى خلف فى الاقليم مئات الالاف من البشر ومن المنازل والاملاك التى ابتلعتها موجة واحدة فى رمشة عين حدث هذا ولكن الان وبعد تلك السنوات اصبحت المقبرة الجماعية التى تحتوى على جثمين من سقطوا مذار كل العالم شاهدة على الفاجعة واضعين عليها نصب تذكارى يذكرهم دائمآ بقدرة الله عز وجل بعد ماشهدوه من تتدمير لاقليمهم الذى ساهمت العديد من المؤسسات فى بنائها حتى تبرع الممثل جاكى شان ببناء مدينة اطلق عليها اسمه فى هذا الاقليم وهذه هى قصة بنداتشيه ونحن الان لا نعى ماذا قد يحدث لنا من غضب السماء ومن افعالنا ومن كرهنا الى بعضنا ومن تحكم الجهلاء بمصيرنا وسكوتنا عن جرائم تحدث فى بلادنا من اعتداء على ديننا واعرضنا وعلمائنا وشيوخنا ونسائنا ولا حول لنا ولا قوة الا بالله العلى العظيم واناعن نفسى انتظر كل يوم عقاب الله لنا جميعآ(ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا لا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين)