مجلـــــــــس الأ فــــــــــاعــــــــــــى
ثلاث سنوات من الثورة المصرية التى أ بهرت العالم فى ال25 من يناير والتى سطرت تاريخ جديد فى المنطقة بعد ان ازاحت من طريقها نظام فاسد ومستبد وفاشى بمعنى الكلمة واصبح لدى القوى العالمية مفهوم جديد اصبحتب بمقتداه تعيد لملمة اورقها من جديد ومراجعة سياستها فى المنطقة واعادت بناء استرجيتها فى المرحلة القادمة بعد ان صدمت مما رأته فى الثورة المصرية من جيل جديد خرج ليسطر بنفسه قراره والجميع ينصت له استطاع ان يجمع الشارع حوله وتصدر المشهد فيه شباب ينتمون لكل قوى المصرية الوطنية وعلى رأسها اكبر جماعة فى العالم جماعة الاخوان المسلمين الذين تصدر شبابها مع اخرين المشهد فى تلك المرحلة الخطيرة من عمر الوطن فى قيادة الثورة المصرية وكان على رأسهم الدكتور محمد البلتاجى والدكتور عبد المنعم ابو الفتوح وغيرهم كثيرين حتى جاء اليوم العظيم من عمر تلك الثورة المجيدة يوم ( جمعة الغضب) حيث اعلنت رسميآ جماعة الاخوان المسلمين الدعوة للأحتشاد فى كل ميادين مصر لأعلان الغضب العارم فى كل ارجاء الوطن لا يوقفهم احدآ مهما كان وان يقدموا فى سبيل الله والوطن كل غال ونفيس لا يبتغون بذلك الا وجه الله العلى العظيم ولبى الجماهير العريضة النداء وخرجت امواج من البشر فى كل ربوع الوطن فى ملحمة عظيمة تصدوا خلالها لكل انواع البطش والتنكيل حتى سقطت الدولة البوليسية فى السادسة من مساء هذا اليوم العظيم حتى شاهد العالم بأسره انسحاب جحافل البلطجة الشرطية من كل الميدين وكأنهم الذباب الذى ظهر بالنهار واختفى باليل ثم جاء يومى اخر هو الاعظم فى تاريخ الثورة المصرية والذى سمى (بموقعة الجمل) حيث جمع اعضاء الحزب الواطى فلولهم الهاربين امام الطوفان الشعبى بمعوانة الشرطة الفاسدة فى مشهد اعاد مصر الى حقبة ما قبل التاريخ حيث اردوا هؤلاء المرتذقة والبلطجية احتلال ميدان العزة والكرامة من ايدى اشرف الناس ولكن كان هناك رجال صنعوا مجدآ اسطوريآ امام العالم بأثره وعلى الهواء مباشرة فى مشهد لا يستطيع مخرج فى العالم تصوير بهذه الواقعية مابين صراع الجهل والتخلف واصحاب الخمسين فى المائة من الفهم وما بين شباب العلم والعلماء وجيل مصر الصاعد ونورها الذى تصدوا ببسالة الفرسان والابطال ليومين من محاولة اجتياح ميدان التحرير من قبل هؤلاء الرعـاع وهم مدججين بكل الاسلحة ولم يستطيعوا وفشلوا فشل زريع بعد ان سطر الشهداء الابرار والابطال تاريخ جديد لمصر وامام روعة ماشهده العالم من ملحمة صمود ستظل تحكى وتقص وتتدرس فى كل انحاء العالم بعد ان شاهد العالم موت نظام مبارك اكلنيكيآ فى هذا اليوم ولم يبقى الا اعلان الوفاة رسميآ فى مصر لينهوا بذلك حقبة من تاريخ مصر الاسود الذى امتد للعقود طويلة ترك فيها ارث كبير من الفساد والرشى والمحسوبية والامراض والتخلف والجهل والعملاء والخونة ومعدومى الضمير وأكلى السحت واصحاب الجيف النتنة وأكليها ثم سلمت مصر لمجلس افاعى يدير المؤمرات والدسائس والحيل القذرةوالتفرقة بين المجتمع الواحد ليحافظ على ارثه من دولة الفساد مستخدمآ كل الوسائل الممكنة والغير ممكنة القذرة منها والشرعية منها حتى نجح بمعاونة كل غربان المنطقة من النعاج والعملاء ودول الاستعمار الجديد التى تأبى لمصر ان تعيش بعزة وكرمة وحرية سيدة المنطقة والرائدة فيها للتجربة جديدة اردوها الا تكتمل ولكن ادركنا جميعآ كيف نحافظ على مسار الثورة التى ستستمر لتصل فى نهايتها الى مردها التى ثورنا جميعآ من اجله متحدية كل القوى التى تسعى لعرقلة مسيرة النضال الوطنى