ماذا تعني هذه الازدواجية ايها الدواعش, بين كربلاء وغزو القسطنطينية ؟؟
بقلم :ضياء الراضيّ
ان الذي حل بالأمام الحسين (عليه السلام)واهل بيته وصحبه في يوم عاشوراء حيث اجتمعت عليهم قوى الكفر وحشد جيش الباطل كله وما عنده من ظلمة ومنحرفين ليفعلوا ابشع الجرام واقبحها بحق العترة الطاهرة من قتل وسبي وتمثيل بتلك الجثث الطواهر النقية الزكية وفي مقدمتها وعلى رأسها الامام الحسين عليه السلام حيث قام ذلك لجيش البربري بسحق جسده الطاهر بحوافر الخير حادثة لم تحصل مثلها في أي زمن وتاريخ وبعدها يقوموا بأخذ عيال الرسول سبايا اسارى من بلد الى بلد حتى يصلوا بهم الى اميرهم الفاسق في بلاد الشام يزيد ومع هذا وذاك ويأتي فسقة الدواعش وائمتهم ويبروا ويؤولوا ويحرفوا الكلام ومع كل هذه الجرائم واي جرائم بدأت بالأمام الحسين (عليه السلام)وقتلة ثم اباحة مدينة الرسول وقتل صحابة الرسول والاعتداء على حرمة مسجد رسول الله وجعله فسطاطا للخيول ثم رمي الكعبة بالمنجنيق وحرقها فهذه الجرائم البشعة التي قام بها هذه السافل المستهتر ويأتي هؤلاء ويجعلوا من يزيد قائد للفتح وصاحب فتح القسطنطينية المغفور له وانها منقبة له وتناسوا ابشع الجرائم التي امر بها استدلالا واهيا وتدليسا كما اعتاد عليه اتباع هذا النهج وهذا ما اشار اليه سماحة المحقق الاستاذ الصرخي الحسني خلال المحاضرة الثالثة من بحثه الموسوم (الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم))معلقا بقوله:
(ازدواجية المارقة الدواعش بين مجزرة كربلاء وغزو القسطنطينية
يقول ابن تيمية : فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: " «أَوَّلُ جَيْشٍ يَغْزُو الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ مَغْفُورٌ لَهُمْ» ".وَأَوَّلُ جَيْشٍ غَزَاهَا كَانَ أَمِيرُهُمْ يَزِيدَ بن معاوية وكان معهم أبو أيوب الأنصاري . أقول: استدلالٌ تيميٌ بقياسٍ واهٍ حيث اعتبروا أنّ هذه منقبة ليزيد بن معاوية باعتبار أنّ الجيش في خلافته !! ، لكن في إرهاب وجريمة قتل الحسين وأهل بيته (عليهم الصلاة والسلام ) وقطع رؤوسهم وتسييرها والسبايا في البلدان ، فإنّ ابن تيمية يبرّئ يزيد من الجريمة والإرهاب التكفيري القبيح الفاحش مدّعيًا أنّه من عمل الأمير ابن زياد، وأنّ يزيد أمره بخلاف ذلك لكن ابن زياد خالف ، فأين ردّ فعل يزيد؟ وأين حكمه وقضاؤه على ابن زياد في الجريمة والمجزرة التي ارتكبها في كربلاء مخالفًا لأوامر الخليفة وليّ الأمر والإمام يزيد ؟؟ .)هذه هي ازدواجيتهم وهذا هو تدليسهم وكذبهم وافترائهم من اجل ان يحسنوا صورة ائمتهم وسلاطينهم وخلفاهم رغم علمهم ويقنهم بأفعالهم القبيحة فاردوا ان يحسنوا صورة يزيد رغم انه فعل جرائم لم يفعلها أي طاغي على مر الزمن
المحاضرة الثالثة من بحث الموسوم (الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم))
goo.gl/qihHJW
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++