-- بقلم أحمد الحياوي...
يقول تعالى في محكم آياته - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا
عن الإمام الباقر-عليه السلام- أنه قال : بُني الإسلام على خمس : على الصلاة والزكاة والصوم والحجّ والولاية ، ولم يُنادَ بشيءٍ كما نُودي بالولاية ، فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه .. يعني الولاية .
فمن اليوم قد سار بمنهج الولاية الحقة والفقه وموعظة الناس والتقوى
فعن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر قال : «قال أمير المؤمنين : ألا أخبركم بالفقيه حقاً؟ قالوا : بلى يا أمير المؤمنين ، قال : من لم يقنط الناس من رحمة اللّه ، ولم يؤمنهم من عذاب اللّه ، ولم يرخص لهم في معاصي اللّه ، ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره» .
وعن أبان بن تغلب ، عن أبي جعفر ، أنه سئل عن مسألة فأجاب فيها ، قال : فقال الرجل : «إنّ الفقهاء لا يقولون هذا ، فقال : يا ويحك ، وهل رأيت فقيهاً قط؟! إنّ الفقيه حقّ الفقيه ؛ الزاهد في الدنيا ، الراغب في الآخرة ، المتمسّك بسنّة النبي منهج الرسول الأكرم- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- والعترة الطاهرة أهل البيت-عليهم السلام- ...
إذن هل هناك من يحافظ ويدافع عن قيم الإسلام وإصلاح المجتمع ! وهل هناك المبين لأحكام الدين فهل ولاية الفقيه المزعومة في إيران ناهية عن المنكر وآمره بالمعروف ؟ !وهل حمى أهلها الإسلام والمذهب والمسلمين أم شوهوها !!
فأين أبرز خصائص الشريعة الإسلامية لدى مدعون ولاية الفقيه ! فهل أنها شريعة حية ومرنة !، بمقدورها الاستجابة لكلّ جديد،! وتتفاعل مع كل حديث. فهل استطاعت أن تستجيب لمشاكل الماضي، وهل الآن قادرة على الاستجابة لحاجات الحاضر. وهل الاجتهاد مرتكزا أساسيا عندها غير لغة الحرب والعصابات والطغيان، .
فما الذي قدمته إلى الأمة الإسلامية في العصر الراهن. ومن الأمور و المستجدّات التي يفرزها الواقع المعاش، والتي تتطلب أحكامًا شرعية مناسبة لكل واقعة.
فالإسلام يدعو إلى الاجتهاد والتجديد، ويقاوم الجمود والتقليد، ويؤمن بمواكبة التطوّر ومواصلة التقدّم. والشريعة الإسلامية لا تضيق بالجديد، ولا تعجز عن إيجاد حلّ للمشاكل الطارئة.
وأين هي عن كثرة الحوادث والنوازل والوقائع . وعن الخطاب الشرعي المستمراً باستمرار الحياة البشرية!!… وقد عرفنا أن الاجتهاد في الإسلام يتأسّس على مجموعة من الضوابط والشروط، كلها مؤصلة في كتب علم أصول الفقه. ومن ذلك أن لكل حادثة حكماً شرعياً مستمداً من الدليل، سواءٌ أكان هذا الدليل مصرَّحاً به في الكتاب والسنّة أم مستنبطاً من النصّ، مثل: القياس، والاستصلاح، والمقاصد…وغيرها
وهل سعت وجاهدت ولاية الفقيه في إيران إلى نحو تكامل المجتمع المسلم واسعاده ماديًا وروحيًا وهل أحقت حق وأقامت عدل !ونبذت باطل ! !هل سارت على منهج الطاعة والإمام المهدي-عليه السلام- !وهل نصرة وإعانة الفقراء والأيتام أليس غير الدمار والقتل , والتشريد ,والتجنيد للصغار, والإرهاب, والتحزب والطائفية ,وداعش, و عصابات ومرتزقة ومليشيات ..وفضلا عن ذلك فهي متجردة من الإنسانية والفكر والأعلمية فهي لا تملك أي دليل أو أثر علمي أو أخلاقي ولا تمثل إلا نفسها وحقدها على العرب والعراق وشيعته ومصيره ..في شعارها فرق تسد ..التدمير ثم التكفير... يقابل السيادة والغطرسة...
يقول المفكر الإسلامي المعاصر... الولاية أفضل الأعمال وبابها ، وأصلها ،
ورضا الله ،وفيها الصلاح والإصلاح والفوز والسعادة في الدنيا والآخرة ،وأن
مجافات الإمام ومخالفته والتخلف عنه وعن منهجه فيه الضلال والشقاء
والهلاك في الدنيا والآخرة ..وكما يقول مغردًا الأستاذ المحقق الصرخي ...
ولاية الفقيه ... ولاية الطاغوت،•
2ـ فاقد الاجتهاد..فاقد البرهان
الذي أطمئن له، أنّ المذكور في السؤال، حاكم إيران، لا يملك أي دليلٍ ولا أثرٍ
علمــي يـدلّ علـى اجتهاده فضلًا عن أعلميّته،
قــــال -سبحانه وتعالى-: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} البقرة 111.
..يتبع..
الصرخي الحسني