المباهلة الفاصلة الكبرى بين الأعلم و الأدعياء المحقق الصرخي مُجسدا
الأربعاء , 11 سبتمبر , 2019
المباهلة الفاصلة الكبرى بين الأعلم و الأدعياء المحقق الصرخي مُجسدا لا يخفى على أحدٍ أن الأنبياء و سائر المُرسلين قد سلكوا كل الطُرق التي تساهم في هداية الناس إلى طريق الصراط المستقيم، فكانت من أوضح مصاديق تلك الخدمات العظيمة لهذه الشريحة المِعطاء هي المباهلة القضية التي لم تكن وليدة العصر، فكلنا نعلم علم اليقين أنها آخر ما يلجأ إليه رُسُل السماء وكان آخرهم نبينا محمد ( صلى الله على محمد و آل محمد ) وهي قضية معروفة لدى الجميع فهي - أي المباهلة – تُستخدم بغية إظهار الحق و إبطال الباطل و كسر شوكته و بيان حقيقة المتقمصين رداء القداسة من الأقوام التي كانت العوبة بيد الشيطان فقد سول لهم ما هم عليه من عناد و معادة لديننا الحنيف، فالمباهلة أداة يستخدمها الأنبياء لغرض إطلاع الناس على انحراف المقابل و عدم تمامية دعواه و أنها لا جدوى منها، ولهذا نجد أن الرسول قد دعا وفداً من بني نجران لإقامة المباهلة معهم في 24 من ذي الحجة في السنة العاشرة للهجرة وهي قضية معروفة لدى الجميع فهي قضية تاريخية لا تخفى حقائقها على البشرية جمعاء، فقد تناولتها كتب التاريخ و الصحاح و الحديث بشيء من التفصيل و الشرح الطويل، لكن في نهاية المطاف نجد أن المباهلة تُعد من أفضل الأساليب التي يستخدمها أهل الحق و الصدق، أما الطرف المقابل فإنه يجد فيها الفضيحة و الخيبة و الخسران و التهاوي من علياء عروشهم الخاوية وهذا ما حصل فعلاً مع وفد نصرى نجران الذين كادوا أن يكونوا سبباً في زوال ما أنعم الله تعالى عليهم من حياة و خير و مالٍ وفير لولا أنهم تنازلوا عن كبريائهم و أذعنوا لمصالحة الرسول على إعطاء الجزية في كل عام وهم صاغرون، و تمضي الأيام و الشهور و تغدو السنوات بالأفول عاماً بعد عام و تتجدد القضية نفسها مع الأستاذ المحقق الصرخي فبعد كل الأدلة و المؤيدات العلمية و الآثار الفكرية التي أثبتت حقيقة مُدعي العصمة و الإمامة زوراً و كذباً أضحوكة الشيطان و العوبته المفضلة المدعو احمد بن كاطع و أنه يتلاعب بعقول الناس و يستخف بهم و إصراره على عناده في التشويش عليهم و الضحك على الذقون فقد استنفذ المحقق الأستاذ كل السُبُل الممكنة لوضع حدٍ لهذا المُدعي الضال المنحرف عن جادة الصواب و سيراً على نهج النبي في المباهلة فقد دعاه السيد الأستاذ إلى المباهلة علناً و أمام وسائل الإعلام المرئي و المقروء لكن ابن كاطع التزم الصمت و لم يأتِ للمباهلة وهو ليس بالغريب عليه و على أمثاله من جُهال هذا الزمان الذين لا حظ لهم من العلم و الفكر الذين باتوا يُشكلون وبالاً على المجتمع بل و الأمة الإسلامية جمعاء، ففي يوم المباهلة المشهور الذي دعا إليه السيد الأستاذ فقد قاله ما نصه : ( اللهم اشهد أني كتبت و أعلنتُ و أبلغتُ بوضوحٍ و بيان أني و لسنوات طِوال و لمرات و مرات و مرات ناقشتُ و ناظرتُ و باهلتُ و لاعنتُ ابن كاطع و أثبتُ جزماً و قطعاً بُطلان كل مُدعياته، و أثبتُ و أعلنتُ أنه باطلٌ مُضل دجال ساحر ... ألخ ) . و بذلك يكون قد انكشفت خفايا ما وراء هذا المُدعي الضال و ظهر للعالم أجمع هوية القوى التي تقف وراءه و تدعمه بكل ما تملك من مال و مرتزقة أعداء الدين و المذهب الشريف و البشرية جمعاء ؟